قامت فرقة عسكرية تابعة للشرطة في ميانمار (بورما)، أمس بسحب الوثائق الرسمية، التي كتب فيها (مسلم) في خانة الديانة. وتأتي هذه الخطوة في سياق سعي الحكومة الميانمارية لإخلاء إقليم أراكان من المسلمين، وتجريدهم من كل الوثائق التي تثبت هويتهم، بحسب ما أفادت مصادر وكالة أنباء أراكان ANA. وأوضحت تقارير إعلامية نشرتها وكالات أنباء عالمية عن تنامي موجة الكراهية، التي تغذيها منظمات وأحزاب بوذية متطرفة تدعو إلى إنهاء الوجود الإسلامي في المنطقة وإحلال البوذيين مكانهم. يشار إلى أن حكومة ميانمار تعتزم إجراء تعدادٍ شاملٍ للسكان في شهر مارس المقبل، وسط محاولات عديدة لإخفاء عرقية الروهنجيا، وتقليص نسبة المسلمين، ولاتزال الأقلية الروهنجية تعاني الكثير من ألوان الاضطهاد، بعد أن سحبت منهم الحكومة الميانمارية مواطنتهم عام 1982م.