كشفت دراسة جديدة أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات أفضل لفقدان الوزن الزائد، ولتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب مقارنة باتباع نظام غذائي منخفض الدهون. وأظهرت الدراسة أن البدناء الذين يخشون من خطر مشاكل القلب والأوعية الدموية يمكنهم اتباع حمية غذائية قليلة الكربوهيدرات دون قلق وكانت النظم الغذائية منخفضة الكربوهيدرات قد أثبتت فاعليتها في إنقاص الوزن، لكن ظل يحيطها القلق خوفاً على صحة القلب والشرايين؛ لأنها تميل إلى أن تكون عالية الدهون. لكن الدراسة الجديدة التي أشرفت عليها البروفيسورة ليديا بازانو من جامعة نيو اورليانز أكدت أنه مع استخدام المشورة الغذائية السليمة يمكن فقدان المزيد من الوزن وفي الوقت نفسه تجنب عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب. وقالت بازانو: "أظهرت الدراسة أن البدناء الذين يخشون من خطر مشاكل القلب والأوعية الدموية يمكنهم اتباع حمية غذائية قليلة الكربوهيدرات دون قلق". توجد الكربوهيدرات في النشويات والسكريات، وتعتبر الكربوهيدرات المعقدة التي توجد في الخبز الأسمر والحبوب الكاملة أفضل من خبز الدقيق الأبيض والأطعمة المصنّعة. شارك في هذه الدراسة التي نُشرت في دورية "الطب الباطني" 148 رجلاً وامرأة يعانون من السمنة المفرطة، أعمارهم بين 22 و75 عاماً، ولم يكن أيٌّ من المشاركين من مرضى القلب أو السكري. طُلب من نصف المشاركين اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات لمدة عام، وطُلب من النصف الآخر اتباع نظام غذائي منخفض الدهون للفترة نفسها. مع تقدير كميات متساوية من السعرات الحرارية، وتمكن 4 من كل 5 مشاركين من مواصلة النظام الغذائي لمدة 12 شهراً بالكامل. رصدت النتائج استطاعة المجموعة التي تتبع نظاماً منخفض الكربوهيدرات فقدان الوزن بحوالي 4 كجم أكثر من المجموعة الأخرى. كما لاحظ الباحثون عدم وجود فارق في مستوى الكوليسترول الضار بين المجموعتين، ويبين ذلك أن الاعتماد على خفض الكربوهيدرات لا يؤدي إلى زيادة الكوليسترول كما كان يُعتقد. بينت النتائج أيضاً أن المجموعة ذات النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات لديهم دهون أقل في دمائهم وهو عكس ما يُعتقد أيضاً، ويستخدم مقياس نسبة الدهون للتنبؤ بمخاطر الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية في غضون 10 سنوات. يعتمد النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات على تقليل تناول الخبز والمعكرونة والأرز والمعجنات، والحد من المقالي، والإكثار من تناول الخضروات والفاكهة واللحوم المشوية والمسلوقة.