الدهون و مرض القلب * يتحدث الكثيرون عن علاقة الدهون وخاصة الكلوستيرول بمرض القلب وزيادة الوزن ومرض السكري فما حقيقة ذلك؟ - نعم العلاقة واضحة وحقيقية فقد حذر باحثون إنجليز من أن معظم مرضى السكري لا يتحكمون بمستويات الكولسترول في دمهم بشكل فعّال ، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب. ورغم أن الباحثين الذين يعملون في الجمعية البريطانية للعناية بمرضى السكري، أكدوا أن 90% من المصابين بهذا المرض يقومون بفحوصات سنوية، التي تكشف بطبيعة الحال عن المشاكل التي يواجهونها إن وجدت ، إلى أن الكثير من مرضى السكري لا يعيرون اهتماماً لعلاج مشاكل الكولسترول لديهم. ومن هذا المنطلق أوضحت الرئيسة التنفيذية للجمعية باربارا يونغ أن: "هذه البيانات تفيد بأن صحة الآلاف من مرضى السكري تقبع تحت خطر غير ضروري، إذ إن أمراض القلب والشرايين ترتبط بما نسبته 44% من حالات الوفاة عند مرضى النوع الأول من السكري ، وبما نسبته 52% عند مرضى النوع الثاني. كما أن مرضى النوع الثاني هم بطبيعة الحال أكثر عرضة للإصابة بسكتة قلبية في أول 5 سنوات منذ تشخيص المرض، في حال تمت مقارنتهم بالأشخاص العاديين. وتشير إلى أن توفر "الستاتين"، وهو عقار لتخفيض الكولسترول ، يسهل السيطرة على مستوياته العالية نوعاً ما، وهناك وسائل أخرى يستطيع من خلالها الأشخاص أن يحسنوا مستويات الكولسترول لديهم ، بما فيها نقص الوزن وممارسة الرياضة يومياً والإقلاع عن التدخين وتناول الأغذية الصحية. برنامج غذائي * هل هناك برنامج غذائي سهل الاتباع لمرضى السكري النوع الثاني؟ - إن عدم تناول الغذاء الصحي قد يعرض حياة الكثير من المرضى الذين يعانون من السكري إلى الخطر إذ إن اتباع الحمية الغذائية السليمة المليئة بالمواد الغذائية، والألياف تساعد على تجنب العديد من الأمراض التي يسببها السكري كأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض الخطيرة التي تسبب الوفاة. وهناك برنامج غذائي يساعدك على المحافظة على كمية السكر في الدم وعدم ارتفاعه: بين الوجبات: اختر الفاكهة والخضراوات الطازجة. تجنب الشوربة والمرقة. وقلل من تناول الخبز الذي يحتوي على العديد من الكربوهيدرات. السلطة: لا تكثر من تناول المأكولات المخللة، والمعلبات، واللحم المفروم، وبلورات الملح. لا تكثر من استخدام الصلصات التي تضاف على السلطة لأنها تحتوي على نسبة من الأملاح. الوجبة الرئيسية: تناول الأسماك بجميع أشكالها، واللحوم البيضاء والابتعاد عن اللحوم الحمراء المليئة في الدهن. تناول الخضار المطبوخ كالسبانخ، والفاصوليا بجميع أشكالها الحمراء، والبيضاء، والخضراء، والباميا وغيرها من الخضراوات التي تطهى. تجنب وضع ملح الطعام بكمية كبيرة فقط القليل منه أي ما يعادل ملعقة طعام صغيرة. تجنب تناول الوجبات السريعة التي تحتوي على الصلصات والجبن واللحم البقري، أو البطاطا المقلية أو النقانق والتي تعمل على رفع الدهون والكولسترول والسكر في الدم. تجنب تناول المخللات والزيتون بكثرة. الحلويات: قم باختيار الفاكهة الطازجة. أو اشرب كأسا من العصير الطازج الذي لا يحتوي على السكر الأبيض، أو تناول الكيك أو الشكولاتة الخالية من السكر. الحمية الغذائية * ما هي الحمية الغذائية المناسبة لمريض داء السكري؟ - يحول تعدد أنواع مرض السكري، الذي يشمل النوع الأول والثاني وسكري الحمل، دون الوصول إلى حمية واحدة تناسب جميع المرضى المصابين به، فالأشخاص الذين يعانون من النوع الثاني لهذا الداء غالباً ما يشتكون من البدانة، ويكونون بحاجة إلى خطة غذائية للتحكم في الوزن، في حين نجد أغلب المصابين بالنوع الأول من الأطفال أو الرياضيين، لذا هم بحاجة إلى حمية غذائية غنية بالسعرات الحرارية. لذا فإن التحكم في مستويات السكر في الدم يمكن أن يتم بطرق عدة، مثل اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات أو غني بالألياف أو منخفض الدهون، أو نظام غذائي يعتمد على نسبة جلوكوز منخفضة، لكن النقطة الأهم هي استشارة الطبيب المعالج أو خبير تغذية قبل الشروع بأي حمية. لا بأس من تناول بعض السكر طالما كان جزءاً من نظام غذائي متوازن عندما يتم حسابه مع كمية الكربوهيدرات المتناولة، ولكن يجب التقليل من الأطعمة والمشروبات المعتمدة على السكر بشكل أساسي، فهي تصعّب من مهمة الحفاظ على مستويات السكر في الدم بشكل متوازن. إن تناول كميات كبيرة من الفواكه يعيق السيطرة على السكري، ورغم أنها تحتوي على العديد من الفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة، إلا أنها تحتوي على سكر طبيعي يزيد من نسبة الجلوكوز في الدم، كما أن الفواكه الطازجة تمتلك تأثيرات إيجابية أكثر من عصائرها، كونها تحتوي على ألياف أكثر وبذلك تساعد على إبطاء ارتفاع السكر في الدم. ورغم أن الملح لا يؤثر بشكل مباشر على مستويات السكر في الدم، إلا أن الكميات الكبيرة من الصوديوم تؤدي إلى ارتفاع مستوياته عند الأشخاص الذين يعانون حساسية تجاه الملح أو ارتفاع ضغط الدم، وهما من الحالات الشائعة لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني، لذا تنصح الجمعية الأمريكية لداء السكري بخفض كمية الصوديوم المتناول إلى 2400 ملغ في اليوم الواحد. كما تعمل الدهون الموجودة في الجهاز الهضمي على إبطاء عملية الهضم، لكن كميات بسيطة منها تبطئ ارتفاع الجلوكوز في الدم بعد تناول الوجبة، وتساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم، وكون الأشخاص المصابين بالسكري هم أكثر خطورة للإصابة بأمراض القلب، فإن تناول أطعمة مفيدة لصحة القلب تحتوي على كميات معتدلة من الدهون غير المشبعة قد تكون مفيدة لصحتهم.