استنكر الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اقتراف أو دعم أو تمويل أي فرد أو جماعة أو دولة لأي شكل من أشكال العنف أو الإرهاب في حق المواطنين الأبرياء أو العاملين في المجال الإغاثي والإنساني، مؤكدا أن أي تنفيذ هجمات على المنظمات الداعمة للعمل الإنساني بصورة مباشرة أو غير مباشرة يعد عملا حقيرًا وانتهاكاً صريحاً للقانون الدولي والإنساني. جاء ذلك في كلمة له أمام مؤتمر اليوم العالمي للعمل الإنساني في نيويورك الذي يأتي تحت عنوان "مدينتي ليست هدفًا"حيث يُعقد اليوم العالمي للعمل الإنساني كل عام في 19 أغسطس وهو اليوم الذي يصادف ذكرى مقتل 22 شخصاً من العاملين في المجال الإنساني في عام 2003 من ضمنهم سيرجيو فييرا دي ميلو المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العراق جراء العمل الإرهابي المشين في بغداد. وأوضح الربيعة أنه ومنذ إعلان المملكة العربية السعودية في مايو من عام 2015 إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمركز مهتم بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمجتمعات المتضررة من الأزمات في ارجاء العالم متبعين المبادئ الإنسانية الأربعة وهي الإنسانية والحيادية وعدم التحيز والاستقلالية. وأكد أن المركز يلتزم بتقديم المساعدات إلى المستضعفين والمحتاجين أينما كانوا، مناشداً المجتمع الدولي بأهمية حماية العاملين في المجال الإنساني والإغاثي والمستفيدين من خدماتهم وتسليط الضوء على هذه القضية. وأشار الربيعة إلى تزايد أعداد المواطنين الأبرياء الذين يواجهون التحديات المتصاعدة بسبب النزاعات البشرية والآثار المترتبة عن الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل وموجات الجفاف. وعبر المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية،عن تقديره للعاملين والمتطوعين في المجال الإنساني حول العالم، الذين يخاطرون بأرواحهم كل يوم في سبيل إغاثة المستضعفين من النساء والرجال على حد سواء متجاهلين الفروق الدينية والعرقية مستدلاً بقوله تعالى " وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا". و ختم الربيعة كلمته قائلا "يجب علينا كممثلين لمنظمات تبعث "رسل الإنسانية" إلى العالم بذل أقصى الجهود لضمان حماية أرواحهم وأرواح من يتلقى المساعدات الإغاثية والإنسانية من هذه الأيادي المعطاءة والقلوب البيضاء ، وكان المؤتمر الذي عقد اليوم قد تضمن عددًا من الكلمات والفعاليات بحضور عدد كبير من المسؤولين والمهتمين بالشأن الإغاثي والإنساني".