أعطني أرضك ومالك وعرضك وكل ما تملك ثم استسلم لسلاحي الذي سيتفنن في تعذيبك…! هذه ليست قصة من قصص الخيال، أو حديثاً محبوك الاختلاق، أو فرضية يصعب تصديقها! بل هي سلسلة مشاهد حية مكررة الوقوع، منوعة الإجرام في أي مكان تكون لهم أكثرية وسطوة فيه.. من قتل، وتنكيل، وتمثيل، وسحل وترويع، وكل صنوف التعذيب التي يجيدونها! ولعل أول ما تبادر في أذهانكم عن توقع هؤلاء القتلة والفاشيين الجدد هم "الرافضة"..! ومن سواهم يتمرس في تطبيق كل تلك المصطلحات تجاه أهل السنّة" تحديداً؟؟ لا أحد يضاهيهم في ذلك! وبخاصة أن حرب جميع أعداء الملة كائنة مع الإسلام نفسه بلا تفرقة بين مذاهب معتنقيه! ولا غرابة في جرمهم إذا كان دينهم السبئي المخترع مُهدى لهم من أبناء عمومتهم في الدين.. يهود! فنسخوا أفعالهم وطبقوها بحق أهل السنّة بكثير من الزيادة! حتى أن بيوت الله تعالى لم يحفظوا حقوقها من انتهاك حرمتها، وما حادثة مجزرة ديالي في مسجد مصعب بن عمير – رضي الله تعالى عنه- عنّا ببعيد؛ والتي تأتي ضمن سلسلة جرائم ارتكبت في القديم والحديث تجاه أهل السنّة! سواء على مستوى المعتقلات التي يجرمون فيها بحق أهل السنّة، أو الأعراض التي ينتهكون حرماتها في البيوت! أو التعاون مع الغرب، بل التعاون حتى مع إبليس نفسه إذا كان الطرف المضر به هم أهل السنّة! وما أن أمطروا المصلين بأسلحتهم الغادرة في المسجد، حتى تحولوا للمنزل المجاور له والمكون من عائلة الحاج حسن القيسي و15 شخصاً من أسرته قتلوهم جميعاً بما في ذلك الأطفال والنساء! في وضح النهار، وبفتاوى دجّاليهم ، وبلا أدنى شعور بالمسؤولية أو إحساس بالخطر… فمن الذي سيحاسبهم؟؟ ومثلها جميع الحوادث التي يعيشها إخواننا أهل السنّة كواقع مرير في العراق أو إيران والذين شهدوها وعلموها أكثر ممّا أظهرت لنا وسائل الإعلام! فلماذا يقتلون أهل السنّة؟؟ الأسباب كثيرة، لكني سأقتصر على أقوى ثلاثة محركات تدفعهم لبذل الغالي والنفيس من أجل تحقيقها: – العقيدة أولاً. إن حوادث اغتيال أهل السنّة ليست قضايا مقتصرة على فئة أعماها التعصب المذهبي، أو أخرى لا تمثل إلا نفسها.. وغيرها من الكلمات التي يرددها بعض مثقفينا وصحفنا قبل أن تنطق بها تقية مُعمّمي أولئك! إنها قضية عقدية قديمة سُطرت في كتبهم، ودين يتقربون به إلى الله تعالى كما يدّعون، وإن كان سيسلم من بطشهم أحد من أهل السنّة، لسلم صحابة خير خلق الله تعالى. ومن تلك الأدلة التي دونت في كتبهم، والتي تحثهم على قتل أهل السنّة كعقيدة ودين: بسندهم "عن داوود بن فرقد قال: قلت لأبي عبدالله ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حلال الدم لكني أتقي عليك، فإن قدرت على أن تقلب عليه حائطاً، أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك فافعل، قلت: فما ترى في ماله؟ قال: تَوَّه ما قدرت عليه" وبسندهم "عن حفص بن البختري، عن أبي عبدالله قال: خذ مال الناصب حيثما وجدته وادفع إلينا بالخمس" فما ظنكم بإنسان يأمره دينه بهذا؟؟، إلا أن الأمر قد أصبح لديه من الواجبات المسلمات. وهذا دليل مرئي آخر يظهر فيه كيف يشحنون أتباعهم، ويحرضونهم ضد أهل السنّة: هؤلاء هم رجال دين الرافضة!! هؤلاء هم الذين يتولون كبر التحريض والنيل من أهل السنّة، ثم يخرجون علينا ببيانات كاذبة يتبرأون فيها من أفعالهم! لم لا تنكرونها وتتبرأون منها وتزيلونها من كتبكم إن كنتم صادقين؟!! برئت إلى الرحمن من كل رافضي ** يصير بباب الكفر في الدين أعورا – تغليب شوكتهم ثانياً. يشعر الرافضة بمتلازمة عقدة النقص حتى إن كانوا مجرمين بالأصل!، وحتى إن ضحكوا على أنفسهم بأنهم خيرة خلق الله تعالى، وأن طينتهم من أفضل الطينات! وما تلك الأقوال إلا هالة من جنون العظمة يخلقونها لأنفسهم في محاولة إظهار دين تهريجهم بالمظهر العظيم! والعجيب أنهم مع عظمة الزيف التي يتشبعون بها ظلماً وزوراً: يصورون أنفسهم بالمظلومين، وقليلي الحيلة، وأن أهل السنّة بغوا ولا يزالون عليهم! وهم من هم في عداوتهم لأهل السنّة وممارسة كل أشكال التمييز ضدهم! فكانوا ولا يزالون يدبرون المؤامرات والمكايد التي منها ما تسرب في الوثيقة المعروفة التي نشرتها رابطة أهل السنّة في إيران والتي جاء فيها قول الرافضة: "ليس لدينا مشكلة في ترويج المذهب في أفغانستان وباكستان وتركيا والعراق والبحرين، فمن واجب مهاجرينا – العملاء – المكلفين في بقية الدول" أشياء منها: 1- شراء الأراضي والبيوت والشقق، وإيجاد العمل ومتطلبات الحياة وإمكاناتها لأبناء مذهبهم ليعيشوا في تلك البيوت ويزيدوا عدد السكان. 2- العلاقة والصداقة مع أصحاب رؤوس الأموال في السوق والموظفين الإداريين وبخاصة الرؤوس الكبار والمشاهير والأفراد الذين يتمتعون بنفوذ وافر في الدوائر الحكومية. وهذا يدل على أن لهم ألف طريقة وطريقة ولا يسأمون ولا يملون، ويجهدون الجهد كله للوصول إلى المآرب، واستغلال ثقة المسلمين في محاولة نشر مذهبهم، وتمكين أنفسهم من ديار المسلمين ومقدراتهم، وهذا السعي لن يثنيهم عن قتل أهل السنّة ولو بالسر تحقيقاً لمصالحهم وتدبير المكايد، والإيقاع بالفضلاء لتغليب شوكتهم. – قتل دعوة أهل السنّة ثالثاً. إن ازدياد اتساع منهج أهل السنّة والجماعة بكافة البقاع وخاصة تلك التي يمثل الشيعة فيها النسبة الأكبر بات يخلق الهلع في نفوس الاثنا عشرية، جاء في الوثيقة السابقة: "إذا لم نكن قادرين على تصدير ثورتنا إلى البلاد الإسلامية المجاورة، فلاشك أن ثقافة تلك البلاد الممزوجة بثقافة الغرب سوف تهاجمنا وتنتصر علينا". والمعني بكلمة ثقافة: منهج أهل السنّة، فعملوا ولا يزالون على محاربة هذا التمدد العظيم بسبل شتّى، ومن ذلك: – الدس في مصادر المسلمين الكتاب والسنّة، وادعاء تحريفهما من قبل أهل السنّة. – الطعن في الصحابة العدول وبخاصة الخلفاء الراشدين رضوان الله تعالى عليهم، عدا علي رضي الله تعالى عنه الذي ينسبون له الكثير من المفتريات التي لو علمها لتبرأ منهم ومن منهجهم. – اغتيال الدعاة والمؤثرين من أهل السنّة الذين ينشرون الدين الصحيح. – إلصاق التهم لأهل السنّة والتحريض عليهم بالقتل. – محاربتهم بالإعلام المضاد وهو ما نلمسه بازدياد عدد قنواتهم، والضجر من قنوات أهل السنّة، وبخاصة وصال وصفاء والبرهان، لكن بفضل الله تعالى كل تلك المحاولات لم تمنع الناس من الإقبال على منهج أهل السنّة والاهتداء إليه ونبذ ضلالات التشيع. لكن ذلك لا يعني الأمن لجانبهم، وعدم الإعداد لهم، فهم جيّشوا دينهم وكتبهم ودعاة باطلهم؛ لجعل أهل السنّة هدفاً للقتل والتنكيل. ولا أعتقد بل أستغرب أنه بعد ظهور العديد من الدلائل التي تثبت بطلان منهجهم وعداءهم الشديد لأهل السنّة، واتضاح الأمر للقاصي والداني أنه ما يزال مسلم ينادي بالتساهل والتقارب مع الرافضة! * الرافضة إذا تمكنوا في الأرض أزالوا ستار التقية، ولن يرقبوا في مؤمن إلاًّ ولا ذمة! * يقومون بالهجوم ويشعرون بالذعر الذي يكاد يسقط قلوبهم توجساً من ردة فعل أهل السنّة كما المريب يقول خذوني! مرفت عبدالجبار @Mjabbar11