أكد مختص في الطاقة الشمسية أن استخدام هذا النوع من الطاقة المتجددة والرخيصة يوفر ملايين البراميل المخصصة لإنتاج الطاقة في المملكة، التي يرتفع فيها الإنفاق على تكاليف الطاقة سنويا بشكل مضطرد. وقال المهندس يوسف العوفي، عضو الهيئة العربية للطاقة الشمسية: إن قيمة فواتير الطاقة في بلاد كبيرة كالسعودية تبلغ أكثر من 1.5 مليار ريال سنويا وتتوزع على مرافق سكنية وعامة بالإمكان تغيير أنماط بعضا منها دون الإخلال بالنتيجة النهائية للمنفعة، وفي الوقت ذاته توفير الكثير من الطاقة النفطية عبر بعض الأساليب التقنية الحديثة المعتمدة في مجملها على الطاقة الشمسية. ولفت العوفي النظر إلى المساجد باعتبارها الأكثر قدرة على تغيير النمط المتبع من الطاقة، مشيراً إلى أن المملكة تحوي تقريبا نحو 100 ألف مسجد، وهذا يعني بأرقام التكلفة الحالية أن كل مسجد يصرف شهريا ما معدله 1300 ريال كمتوسط تكلفة شهرية، وهو الرقم الذي يمكن اختصاره إلى أرقام أبسط وأكثر ديمومة. ويوضح المهندس العوفي، المختص بأبحاث الطاقة الشمسية: "كما هو معروف فمعدل استهلاكنا للبترول محليا يزداد بنسبة كبيرة سنويا وهذا يشكل عبئا كبيرا على الدولة لذلك لابد من إيجاد حلول جذرية وتقنية للتخفيض والتقليل من الاعتماد على البترول في مجال الإنارة". وأضاف: "لو طبقت سياسة الإنارة بنظام الطاقة الشمسية في السعودية ومن ضمنها المساجد والمراكز الأمنية المنتشرة على الطرق السريعة وبين المدن، إضافة طبعا لإنارة الشوارع الرئيسة والفرعية في مدن المملكة لوفرنا أكثر من 55 في المائة من البترول". وحول أعمدة الإنارة باستخدام الطاقة الشمسية، يكشف الباحث أن التكلفة للعامود بالطاقة الشمسية مساوية لتكلفة العامود العادي مع الأخذ في الاعتبار التكلفة في البنية التحتية للأعمدة من كابلات وحفر وردم غير أن عُمْر عامود الطاقة الشمسية هو أضعاف عمر العامود العادي باستخدام مشعات اليد الاقتصادية. ولفت إلى أن إضاءة الشوارع بالطاقة الشمسية هي من مصادر الإضاءة التي تتم تغذيتها بالطاقة من خلال ألواح الطاقة الشمسية التي تركب بصفة عامة على هيكل الإضاءة، وتقوم هذه الألواح الضوئية بشحن بطاريات قابلة لإعادة الشحن وهي التي تزود مصابيح الفلوريسنت أو مصابيح LED بالطاقة خلال فترة الليل. وتقوم اللوحات الضوئية بتحويل طاقة الشمس إلى تيار كهربائي مباشر، ويتم عندئذ ضبط الفلطية لقيم محددة من خلال دائرة إلكترونية لشحن البطارية، وتقوم وحدة التحكم في الطاقة الشمسية بحماية البطارية من الشحن المنخفض جدا أو الشحن الزائد جدا. ويشير عضو الهيئة العربية للطاقة الشمسية إلى أن هذا النوع من الطاقة هو الحل البسيط والأمثل في الأماكن التي تتوافر فيها الشمس والطاقة الشمسية بوفرة ولاسيما في السعودية حيث تتوافر الشمس بصورة طبيعية ولذا فهي مصدر مجاني فعال. ومن بين أبرز مزايا استخدام الطاقة الشمسية في إضاءة الشوارع خفض تكاليف التشغيل اليومي والصيانة واستمرارية الإضاءة للشوارع في حال انقطاع التيار الكهربائي وسهولة تركيب إضاءة الشوارع بالطاقة الشمسية في كل المواقع تقريبا. إلى جانب وجود بطارية احتياطية للأيام الغائمة أو الممطرة وانتفاء الحاجة لفواتير كهرباء شهرية إلى جانب كونها تعد مصدرا أفضل للإضاءة، إذ تتميز مصابيح LEDبالضوء الأبيض الهادئ من غير ارتعاش وبكونها ناصعة أكثر من مصابيح الصوديوم.حسب "الاقتصادية"