كشفت جامعتا إلينوي وثفتس الأميركيتان النقاب أخيراً عن مجموعة من الابتكارات الإبداعية التي تتمحور جميع أفكارها حول المحافظة على البيئة بالإضافة إلى توليد الطاقة من مصادر جديدة سعياً إلى الاستغناء تدريجياً عن المصادر التقليدية الملوثة للبيئة. ومن بين أبرز تلك الابتكارات وأكثرها إثارةً للاهتمام جهاز هاتف نقال جديد يستمد طاقته من الأنزيمات والسكريات الموجودة في مشروبات الصودا. وبتعبير آخر فإن عملية إعادة شحن بطارية الهاتف تعتمد فقط على سكب كمية من مشروب به صودا (كالكوكاكولا وماشابهها)؛ واللافت في الأمر أيضاً أنه يمكن للبطارية التي تشحن بالكوكاكولا أن تدوم ثلاث مرات أطول من بطارية الليثيوم التقليدية.
وابتكر باحثون من الجامعتين جهازَ هاتفٍ نقالٍ جديداً يتألف من أجزاء (كتل) منفصلة يمكن تفكيكها، كُلُّ واحد منها على حدة.
ويقول الباحثون إن هذا الجهاز يمكن أن يوفر حلاً لمشكلة التخلُّص من الأجهزة التالفة وإعادة تدويرها، وهي المشكلة البيئية التي تنجم عادة عن قيام المستخدمين بالقاء أجهزة هواتفهم في النفايات عند تعطل جزء واحد فقط منها بينما بقية أجزاء الهاتف تعمل بشكل جيد.
ويتكون الهاتف القابل للتفكيك من مجموعة من القطع التي يمكن استخدامها وتعديلها حسب الرغبة. وبهذا فإذا تلفت قطعة، فإنه يمكن تبديلها بأخرى عوضاً عن رمي الهاتف بأكمله في سلة المهملات.
أما جهاز الهاتف الذي من تصميم أناستازيا زهاركوفا فهو لا يبدو كورقة شجر فحسب بل يعمل مثلها أيضاً، إذ يستمد طاقته من الشمس مثلما تستمد النباتات طاقتها من أشعة الشمس فيما يعرف بعملية البناء الضوئي.
ومن الممكن لطاقة المستقبل أن تستغني عن الشمس أيضاً، إذ إن مصباح GravityLight يستمد طاقته من قوة الجاذبية الأرضية، إذ يعتمد عمله على حمله عالياً مرة واحدة ليعطي طاقة لمدة 25 دقيقة ويمكن استعماله مجدداً بعد إعادة شحنه بالطريقة نفسها.
وتعتمد بطاريات USBCELL ببساطة على وصلة USB لشحنها بالطاقة وبالتالي لن يضطر مستخدموها إلى رميها مطلقاً. كما تعتمد ساعة مبتكرة جديدة على تقنية H2O بحيث تستمد طاقتها بسهولة تامة من المياه العادية.
وهناك أيضاً لوحة مفاتيح كمبيوتر (كيبورد) صُنعت (حوالي 92 في المئة) من خشب شجرة البامبو، الذي يعدُّ أحد أكثر المصادر الطبيعية قابلية للتحلل البيولوجي.
أما جهاز Ecoxpower فيمكن أن يتم تركيبه على الدراجات الهوائية ليقوم بتوليد الطاقة من حركة عجلاتها خلال انطلاقها وبالتالي يمكنه شحن الضوء المصاحب للدراجة وحتى شحن هاتفك الذكي أو جهاز تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية (GPS).
وتستطيع مصابيح جديدة ابتكرها باحثون أن تخزن الطاقة الشمسية لتصدر منها ضوءاً بفعالية المصابيح العادية نفسها، وبالتالي يمكن توفير الطاقة الكهربائية، وتوفير الفواتير على المستخدمين.