قامت أمانة منطقة الرياض بجهود حثيثة في نقل جميع مواقع السكراب والتي كانت منتشرة عشوائياً في أحياء متفرقة من مدينة الرياض وتجميعها في منطقة واحدة تحت اسم منطقة "تجميع المعادن" بشرق مدينة الرياض التي تقع على مسافة (60 كم) خارج مدينة الرياض، ولبعد المنطقة عن أي مصدر للتيار الكهربائي فقد قامت الأمانة، إضافة إلى تسوير الموقع وسفلتة شوارعه، بإنارته بوحدات تعمل على الطاقة الشمسية، وهو أول مشروع متكامل تتم إنارته بالطاقة الشمسية. وتتميز الطاقة الشمسية بأنها مستمرة ومتجددة لا تنضب ولا ينتج عنها أي انبعاثات ضارة، وتسمى "الطاقة النظيفة" وتعتبر هي الأفضل غالباً في المناطق النائية من الناحية الفنية والاقتصادية. وقد روعي في تصميم المشروع الطبيعة الجغرافية لمنطقة تجميع المعادن حيث إن المنطقة تعد صناعية لا يوجد فيها مباني عالية، الأمر الذي ساعد في اختيار الطاقة الشمسية كمصدر بديل عن الطاقة الكهربائية، وقد اعتمد تصميم إنارة الموقع على العوامل الأساسية في توزيع الإنارة والمتمثلة في اختيار المسافة بين عامود وآخر واختيار الارتفاع المناسب للأعمدة (8 م)، إضافة لاختيار الألواح الشمسية بمواصفات عالمية، وذلك للحصول على إنارة متوازنة لجميع الشوارع من حيث الشدة والانتشار. وتتميز خلايا الألواح الشمسية بطول عمرها الافتراضي الذي يمتد لأكثر من عشرين عاماً، واستخدام فوانيس ذات كفاءة عالية بتقنية الانبعاث الضوئي للدايود" L E D "ذات اللون الأبيض قدرة (60) واط. ويشمل المشروع تأسيس شبكة تضم 750 وحدة إنارة تحتوي كل وحدة على عامود وفانوس ولوح خلايا شمسية وجهاز تحكم وبطارية، حيث تقوم تلك الخلايا بامتصاص وتخزين أشعة الشمس خلال ساعات النهار، وتحويلها إلى طاقة كهربائية من خلال شحن البطاريات التي تقوم بدورها بتغذية الفوانيس بالطاقة الكهربائية اللازمة خلال ساعات الليل، وبالطبع فإنه لا يوجد أي تكاليف تشغيلية للطاقة الشمسية باستثناء بعض الصيانة الدورية. وتأتي هذه المبادرة من أمانة منطقة الرياض بتوجيه سمو الأمين كواحدة من المبادرات التي سعت الأمانة من خلالها لكل ما هو جديد ومتميز لخدمة ساكني مدينة الرياض من حيث التنظيم والتطوير، ومن ذلك المحافظة على الطاقة بجميع مصادرها لتوفير بيئة صحية ونظيفة.