رغم التحذيرات المستمرة التي يقدمها الخبراء من خطورة وضع الهاتف تحت الوسائد، إلا أن الكثير يقابلون هذه النصائح بلامبالاة، الأمر الذي يؤدي إلى استمرار مشكلة انفجار واحتراق بطاريات الهواتف الذكية دون حل جذري يتصدى لهذه المسألة، ودون التعلم من تجارب سابقة حدثت لمستخدمين بعضهم أصيبوا بحروق متعددة الدرجات بسبب هاتفه. ومؤخراً نشرت قصة أخرى لا تختلف كثيراً عن القصص السابقة في مسلسل الحروق والإصابات التي تخلفها الهواتف الذكية، حيث خلف هاتف "آي فون" صاحبه مصاباً بحرق عمقه بوصتين في ذراعه، نتيجة وضعه للهاتف أسفل وسادته وأثناء استغراقه في نوم عميق. واعتاد جاك بيكر (18 عاماً) لاعب رجبي ويقطن في مقاطعة باركشير البريطانية اصطحاب هاتفه "آي فون 5″ إلى سريره ووضعه أسفل وسادته لكتابة رسائل نصية وإجراء دردشة مع الأصدقاء ومطالعة فيس بوك، وإذا به في صباح يوم ما استيقظ ليجد ثقباً كبيراً في ذراعه. ذهب إلى الطبيب وأعطاه مضاداً حيوياً منعاً من حدوث التهابات، لكنه عاد مرة أخرى إلى المستشفى، بعدما أحدث الجرح قرحة سوداء اللون توغلت إلى عضلات الذراع، مسببة آلاماً مبرحة لبيكر، حسبما ورد في صحيفة "ذا صن" البريطانية. وأشار الطبيب المعالج أنه لم ير جرحاً يبلغ هذه الدرجة من التقرح بسبب هاتف ذكي، وأوصى بيكر بالمتابعة لحين الشفاء تماماً من الجرح، وكالعادة لم تعلق شركة أبل على الحادث.