كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن تسجيل شرطتي مانشستر ولندن زيادة ملحوظة في جرائم الكراهية ضد المسلمين في أعقاب الهجمات التي شهدتها المدينتين. وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات ضد المسلمين في مانشستر زادت 5 أضعاف في الأسبوع الذي تلى الهجوم على قاعة "مانشستر أرينا"، حيث تم رصد وقوع 139 حادثة مقارنة ب25 حادثة في الأسبوع الذي سبقه. وتحدثت عن أن شرطة لندن رصدت كذلك زيادة على المدى القصير في الحوادث ضد المسلمين قبل الهجوم بالقرب من مسجد "فينسبري بارك". ومن بين الحوادث التي رصدت، تعرض الطبيب الجراح "نافيد ياسين" لإهانة عنصرية ووصف بالإرهابي وهو في طريقه إلى العمل بمستشفى "سالفورد رويال" على الرغم من أنه ساعد في إنقاذ أرواح مصابين جراء هجوم مانشستر. ولفتت الصحيفة أن من بين الحوادث أيضا في أنحاء بريطانيا تعرض مسلمة لتمزيق حجابها وخلعه من على رأسها، كما تعرض مسلم للضرب بعبوة مياه زجاجية في حادثة أخرى. وأضافت أن شرطة العاصمة البريطانية تحدثت عن تسجيلها زيادة حادة في الهجمات ضد المسلمين خلال السنوات الأربع الماضية حيث ارتفعت الحوادث من 343 حادثة في الفترة من مارس 2012 إلى مارس 2013 لتصل إلى 1260 في الفترة من مارس 2016 إلى مارس الماضي، مؤكدة على أن الهجوم على المسجد لم يكن الهجوم الأول من نوعه ضد المسلمين حيث سبقه هجمات ومخططات متطرفة شملت قتل مسلم يبلغ من العمر 82 عاما ومحاولة تفجير عدد من المساجد على أمل إشعال حرب دينية، وسط زيادة ملحوظة في نشاط اليمين المتطرف ببريطانيا.