كشف الحادث الإجرامي العنصري البغيض، الذي استهدف جموعاً من المسلمين أثناء خروجهم من صلاة التراويح، من المسجد الكبير "مسجد فينسبري بارك" شمال لندن، وذهب ضحيته أحد الأشخاص وإصابة 10 آخرين عن تفاقم ظاهرة "التخويف من الإسلام"، وزيادة حجم الكراهية للمسلمين، وهناك حالة من الخوف بين أوساط المسلمين في الغرب من تفاقم الأعمال العنصرية التي تستهدفهم. الشرطة البريطانية أكدت أن كل ضحايا الهجوم بالقرب من مسجد لندن من المسلمين، وكشف الشاب الذي صور أحد الإرهابيين الثلاثة الذين هاجموا المصلين بسيارة، عن تعامل المسلمين مع العنصري الفاشي القاتل، وقال إن "الشرطة البريطانية طالبت بعدم لمسه، بعد أن تمت السيطرة عليه من قبل عدد من المسلمين". وبحسب رواية الشرطة البريطانية للحادث فإن "شاحنة صغيرة صعدت بعد منتصف الليل (الأحد/الاثنين/) على الرصيف أمام مسجد فنسبري_بارك، الذي يعرف باسم المسجد الكبير شمالي لندن، ودهست عدداً من المارة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 10 آخرين، نقل 8 منهم إلى 3 مستشفيات مختلفة، في حين عولج اثنان آخران من جراح طفيفة". وقالت وسائل إعلام بريطانية أن الضحايا اللذين تعرضوا للدهس من المصلين أثناء خروجهم من المسجد بعد أداء صلاة التراويح، والبعض الآخر كان يتناول وجبة السحور قرب المسجد. وقالت الشرطة إن وحدة مكافحة الإرهاب تتعامل مع الهجوم، وأنه تم اعتقال الإرهابي سائق السيارة (48 عاماً ولم تذكر اسمه)، ونقله إلى المستشفى كإجراء احترازي. وقال شهود عيان إن الإرهابي سائق الشاحنة "رجل إنجليزي أبيض"، وصاح خلال قيامه بدهس المارة قائلاً "سأقتل المسلمين"، وتمكن المتواجدون في المكان من احتجازه ومن ثم اعتقلته الشرطة، وأشارت تقارير إعلامية أن الجاني "يميني عنصري معادٍ للمسلمين". وتسود حالة من الغضب بين المسلمين في منطقة فينسبري بارك، وخرج بعضهم للتحدث إلى وسائل الإعلام، وعبروا عن مخاوفهم وقلقهم وإحباطهم إزاء الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها مدينتهم، وقالوا إنهم قلقون من إمكانية وقوع هجمات انتقامية في الأسابيع المقبلة، وتقوم الشرطة بحراسة مداخل الطرق القريبة من محطة مترو فينسبري بارك. وقال مجلس مسلمي بريطانيا إن الحادث "عمل متعمد ناجم عن رهاب الإسلام"، وأضاف المجلس إن "السيارة دهست المصلين لدى خروجهم من مسجد فينسبري بارك أحد أكبر مساجد بريطانيا." وتابع مجلس مسلمي بريطانيا إن "الواقعة أعنف مظاهر رهاب الإسلام في بريطانيا في الأشهر الأخيرة"، ودعا السلطات إلى تعزيز إجراءات الأمن خارج المساجد مع اقتراب نهاية شهر رمضان. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن الشرطة أكدت أنها تتعامل مع الواقعة كهجوم إرهابي محتمل وأنها سترأس اجتماعا طارئا اليوم الاثنين. وذكرت هيئة إسعاف لندن إن ثمانية أشخاص نقلوا للمستشفيات، وإن اثنين آخرين تلقيا العلاج من إصابات طفيفة بموقع الحادث. وقال صادق خان رئيس بلدية إن السلطات ستنشر مزيداً من أفراد الشرطة لطمأنة المواطنين وخاصة أثناء شهر رمضان، ووصف الواقعة بأنها "هجوم أيضاً على كل قيم التسامح والحرية والاحترام المشتركة"، فيما قال زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين إنه مصدوم بشدة. وقالت امرأة تعيش أمام الموقع: "بدأت اسمع من النافذة صراخا وصخبا شديداً وفوضى عارمة في الخارج… وصاح الجميع: ‘سيارة فان دهست أناساً… سيارة فان دهست أناساً". وأضافت "كانت هناك سيارة فإن بيضاء خارج مسجد فينسبري بارك دهست أناساً لدى خروجهم بعد انتهاء الصلاة، لم أشهد المهاجم نفسه رغم أنه اعتقل فيما يبدو لكنني رأيت السيارة". وقال شاهد عيان لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية أن المهاجم استهدف المسلمين عمدا في فينسبري بارك، وأضاف الشاهد "حاول أن يقتل عدداً كبيراً من الناس ومن الواضح أنه هجوم إرهابي. استهدف المسلمين هذه المرة". وذكرت صحيفة الجارديان أن شرطة مكافحة الإرهاب انضمت إلى ضباط الشرطة لإجراء تحقيق في الواقعة. قال مقداد فيرسي الأمين العام المساعد لمجلس مسلمي بريطانيا إن السيارة انحرفت عمداً تجاه مجموعة أشخاص كانت تساعد رجلاً مريضاً سقط على الأرض. وقال فيرسي لرويترز "كان عدد من المارة أو الأصدقاء أو أناس خرجوا من المسجد يتجمعون حوله للمساعدة في نقله لأسرته أو نقله لمنزله". وأضاف "في هذه اللحظة انحرفت السيارة باتجاههم عمداً"، وأشار إلى أن السائق خرج من السيارة لكن مجموعة من الناس أمسكت به لحين وصول الشرطة. وتداول مغردون صوراً لمسعفين ورجال شرطة بريطانيين، وهم يضحكون أثناء نقل ضحايا، الحادث الإرهابي. وقال المغرد عبدالله العصيمي: الضحايا مسلمون؟ إذا المجرم لن يكون إرهابياً، سيناريو حفظناه الله يرحم المتوفى ويشفي المصابين، وحسبنا الله ونعم الوكيل أما المغرده عائشة العتيبي: قناة العربية قتلى وجرحى ولم يذكروا مصلين! أو إرهاب مسيحي! ربما…"الضحايا من الفضاء" والقاتل وقال نائب مجلس الأمة الكويتي وليد الطبطبائي: الحكومة البريطانية والإعلام البريطاني أمام اختبار أخلاقي هل يتم التعامل مع عملية #دهس_مصلين_في_لندن على نفس مستوى الحوادث السابقة الأخيرة ؟! فيما قال أحمد الرحيلي: #دهس_مصلين_في_لندن الفاعل غير مسلم: لا يمثل إلا نفسه ويعاني من مرض نفسي الفاعل مسلم: عمل إرهابي يمثل مليار مسلم وداعش تعلن مسؤوليتها!!