ينظم المجلس الإسلامي البريطاني فاعلية تشهد افتتاح أكثر من 80 مسجدا أبوابها لغير المسلمين، في محاولة التصدي للإنطباعات السلبية عن الإسلام و التعامل مع المخاوف من الإسلام ودحضها.، واطلق على هذه الفاعلية اسم "يوم زيارة مسجدي". وذكرت "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، أن هذه الفاعلية تأتي بعد أن نظمت حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام، تظاهرة صامتة في بيرمنغهام، لم يحضرها أكثر من 200 مشارك. وعبرت التظاهرة عن الخوف من الإسلام، وأشارت إلى أن حركة "بيغيدا" لم تعد كما كانت حركة ألمانية وحسب، بل أصبحت حركة أوروبية. وستقوم المساجد ال80 المشاركة في الفاعليات بتقديم شرح عن الإسلام لغير المسلمين، واتاحة الفرصة لهم لمشاهدة كيفية إقامة الصلاة، أو الجلوس فقط وتناول كأس من الشاي. ويقول منظمو الفاعلية، إنه في الوقت الذي تطغى فيه الهجمات التي ينفذها المسلحون المتشددون على الاخبار، ستوفر الفاعلية فرصة للمسلمين ومد يد الصداقة لمواطنيهم من غير المسلمين وازالة الغموض عن معتقداتهم. وتشمل المساجد المشاركة، مساجد في مدن لندن، وبيرمنغهام، مانشستر،ليدز، غلاسكو، كارديف، بلفاست، وغيرها. يذكر ان عدد الجرائم التي تستهدف المسلمين، والتي تُوصف كجرائم كراهية ضد المسلمين، ارتفع بشكل كبير في السنة الاخيرة. ففي لندن وحدها، بُلغ عن وقوع 158 من هذه الجرائم في السنة الماضية، وهو رقم يبلغ 3 اضعاف عدد الجرائم في العام 2014. وفي تقرير أعده مشروع "أخبر ماما" نشرته صحيفة "اندبندنت" البريطانية، تقريرا يرصد حوادث الاعتداء اللفظي والبدني على المسلمين والمساجد في بريطانيا. ورُصد تعرض مسلمي بريطانيا لأكثر من 100 هجوم عنصري منذ اعتداءات باريس. وكانت غالبية ضحايا تلك الاعتداءات العنصرية فتيات ونساء تتراوح أعمارهن بين 14 و45 سنة، ويرتدين ملابس تظهر أنهن مسلمات، وفقاً لما نقلته الصحيفة. ويبلغ عدد المسلمين في بريطانيا حوالى 3 ملايين نسمة، ويشكلون 5 في المئة من مجموع سكان البلاد.