أعلن وزير الصحة السوداني، بحر إدريس أبو قردة، رفع حالة التأهب لمنع وباء "إيبولا" من التسرب إلى البلاد، مؤكدًا عدم وجود أي حالة اشتباه للوباء في السودان. وكشف الوزير في تصريحات للصحفيين، اليوم الأحد، عن "وضع إجراءات وتحوطات لمنع دخول المرض من الدول المجاورة، تتمثل في تشكيل لجان طبية على منافذ حدود البلاد، وتوزيع نشرات تثقيفية لتدريب الكوادر الصحية"، وفقًا ل"الأناضول". وأضاف أبو قردة، "تم اتخاذ إجراءات وترتيبات احترازية بمطار الخرطوم خاصة للقادمين من الدول التي يوجد بها المرض، إضافة لتجهيز غرف عزل لاستقبال الحالات بملابس وقائية". ونفى الوزير ما تردد حول ظهور حالات وبائية بالسودان جراء السيول والأمطار التي اجتاحت البلاد مؤخرا، وتسببت في مقتل 39 شخصا وتدمير نحو 6 آلاف منزل. وازدادت تحذيرات الخبراء من وقوع كارثة صحية بسبب تكاثر الذباب والبعوض والحشرات وانهيار عدد كبير من المراحيض جراء السيول والأمطار. وانهارت عشرات المنازل وتوقفت شبكة خطوط المواصلات العامة بشكل جزئي، في العاصمة السودانية الخرطوم، جراء أمطار غزيرة شهدتها المدينة ليلة أمس السبت واستمرت نحو 5 ساعات. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد أودى فيروس إيبولا بحياة حوالي ألف شخص منذ بداية العام، من أصل أكثر من ألف و700 حالة مشتبه في إصابتها، وتعتبر كل من سيراليون وليبيريا وغينيا البلدان الأكثر تضرّرا من هذا الوباء. ويعد فيروس "إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90 %، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس، كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. وحتى الآن لا يوجد أي علاج أو لقاح واقٍ ضد فيروس "إيبولا"، هذا بالإضافة إلى أن المرضى المصابين بهذا الفيروس يحتاجون إلى عناية مركزة، ولا يمكن السيطرة على تفشي العدوى إلا من خلال استخدام التدابير الوقائية الموصى بها طبيًا.