كشفت دراسة أمريكية جديدة أن أهمية المشيمة البشرية لا تتوقف على منح مقومات الحياة للجنين فقط، لكنها تجاوزت ذلك لتمنح مقومات الحياة لمرضى القلب الكبار. فقد أشارت آخر الأبحاث من جامعة أريزونا الأمريكية، إلى إمكانية استخدام الطبقة الداخلية من المشيمة كغشاء على القلب لمرضى القلب بعد العمليات الجراحية، وذلك لتقليل احتمالات حدوث الرجفان الأذيني. والطبقة الداخلية من المشيمة هي الغشاء الذي يحيط بالجنين ويمده بالدم والأوعية الدموية الهامة، ويحتوى على العديد من عوامل النمو الهامة التي تقلل الالتهابات وتحفز نمو الأوعية الدموية، ومن هنا جاءت فكرة استخدامها في مرضى قصور الشرايين التاجية في القلب بعد العمليات الجراحية. وتشير التقارير إلى أن نسبة حدوث الارتجاف الأذيني بعد عمليات القلب المفتوح تصل إلى 40% وفيها يحدث عدم انتظام في ضربات القلب، وهو الأمر المخيف نظرا لأنه يمكن أن يتسبب في حدوث السكتات الدماغية، ويتم السيطرة على مثل هذه الحالة في الوقت الحالي باستخدام عائلة من الأدوية تدعى "مضادات بيتا". ويصف الدكتور كريستوفر مورلى استشاري أمراض القلب في مستشفي برادفورد التعليمي هذه التقنية الجديدة، بأنها سهلة في التطبيق، حيث يتم تنظيف وتعقيم الغشاء المشيمي المأخوذ من النساء بعد الولادة القيصرية، ووضعه على غشاء القلب من الخارج. ويذكر أن التجربة تمت على العديد من حيوانات التجارب وقليل من البشر مع نتائج مبشرة، لكن الآن هناك خطة متكاملة لإدخال التقنية في عدد من الدراسات التي ستحدد المصير النهائي لها.