أنشأت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة الشرقية العديدَ من المدارس النسائية التي تعنى بتعليم المرأة كتاب الله تعالى، وانطلقت قبل 40 عاماً بمدرستين في مدينتي الدمام والخبر حتى وصلت حالياً إلى 233 مدرسة نسائية بلغ عدد المنتسبات إليها (30 ألف) دارسة لكتاب الله تعالى. وأوضح مدير عام الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية الشيخ محمد بن ناصر السويدان، أن أنشطة وبرامج المدارس النسائية لتحفيظ القرآن الكريم تتنوع ما بين حلقات التحفيظ التي تهدف لاستثمار أوقات النساء وتحفيظهن كتاب الله تعالى، وحلقات التجويد التي تهدف لتعليم كتاب الله وحفظه من غير لحن مع الفهم والتدبر، إضافة إلى حلقات الأمهات لتعليم الأمهات التلاوة الصحيحة لكتاب الله عن طريق التلقين، وحلقات الروضات لتعليم الأطفال قصار السور، وبعض الآداب عن طريق التلقين. وأضاف، أنه توجد دورات مكثفة هدفها العناية بكتاب الله حفظا وفهما وتعليماً وتسعي للوصول لحفظ متقن لتخريج حافظات لكتاب الله، وتعقد هذه الدورات في فترة الصيف بشكل سنوي وتستهدف عامة نساء المجتمع فوق المرحلة المتوسطة. وأفاد أن الجمعية أطلقت برامج أسبوعية خاصة بطالبات المرحلة المتوسط والثانوية والجامعية، علاوة على المراكز الصيفية التي تحرص الجمعية من خلالها على استغلال النساء والفتيات لأوقاتهن واستثمار الوقت في ذكر الله في أيام الإجازات الصيفية لطول مدتها، وتقوم هذه المراكز بأنشطة متنوعة كتلاوة وحفظ القرآن الكريم، وتقديم دروس التفسير، والعقيدة والسيرة، وعدد من البرامج الحياتية التي تعود بالنفع على نساء وفتيات المجتمع. ولفت النظر إلى أن الجمعية تختار معلمات المدارس النسائية من قبل إدارة الإشراف النسائي، وفق أسس ومعايير محددة من أهمها الالتزام الأخلاقي، والإجادة لكتاب الله تلاوةً وحفظاً، والمؤهلات العلمية والتربوية.