أثير مؤخرا العديد من وجهات النظر حول افتتاح بعض المحلات التجارية اثناء الصلاة بداعي الضرورة الملحة، ويرى عضو هيئة الإفتاء فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلح أنه إذا كانت الحاجة داعية الى استثناء بعض المصالح من الإغلاق فهذا يرجع الى تقدير المصلحة والمفسدة وتحديد هذه المصالح المستثناة التي ينبغي أن تراجع من جهات ذات اطلاع على مدى الضرر الحاصل في اغلاق هذه المحلات للصلاة سواء كانت الصيدليات ومحطات البنزين في طرقات السفر والخطوط السريعة وما اشبه ذلك. حيث قال، حسب صحيفة (اليوم) صلاة الجماعة من شعائر الإسلام التي جاءت النصوص في الكتاب والسنة تحث عليها وبينت عظيم فضلها وتأكيد حضورها , حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام "لقد هممت الى قوم لا يشهدون الصلاة فتقام ثم آمر رجلاً يؤم الناس ثم أنطلق الى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم" والحديث في الصحيحين . وقد قال عليه الصلاة والسلام في بيان الحث على الصلاة في المساجد دون الأسواق "صلاة احدكم في جماعة تزيد على صلاته في سوقه وبيته بضعاً وعشرين درجة" وأضاف المصلح بقوله: ما جرى عليه العمل في بلادنا من اغلاق المحلات للصلاة هو من الإعانة على تحقيق امر النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى) , فإذا كانت الحاجة داعية الى استثناء بعض المصالح من الإغلاق فهذا يرجع الى تقدير المصلحة والمفسدة وتحديد هذه المصالح المستثناة التي ينبغي أن تراجع من جهات ذات اطلاع على مدى الضرر الحاصل في اغلاق هذه المحلات للصلاة سواء كانت الصيدليات ومحطات البنزين في طرقات السفر والخطوط السريعة وما اشبه ذلك، كما ينبغي ان تعالج قضية المحلات التي يكثر فيها تسوق النساء من ناحية انتشارهن في الطرقات اوقات الصلوات , مما يؤدي الى مفاسد كثيرة من ناحية المعاكسات والمضايقات وهو الفراغ الذي ينتج عنه شرور كثيرة " ، وطالب المصلح بايجاد الحلول والحاجة الماسة الى المعالجة بموجب ضوابط شرعية تتلاءم وفق الشريعة الإسلامية والعادات والتقاليد. يذكر أن العديد من الكتاب قد تناولوا في الصحف قضية اغلاق الصيدليات والمحلات النسائية في أوقات الصلاة المختلفة وطالبوا بالسماح بافتتاحها خلال هذه الأوقات.