اعترف "جريج فينفيس" رئيس جامعة تكساس بمدينة أوستن بوجود مشكلة داخل الجامعة والمجتمع أيضا، والتي ظلت في الخفاء لمدة طويلة والمتمثلة في انتشار الانتهاكات الجنسية. وأشارت صحيفة "دالاس نيوز" الأمريكية إلى كشف المسؤولين في جامعة تكساس عن دراسة وصفت بأنها الأكثر شمولية في الولاياتالمتحدة بشأن الانتهاكات الجنسية في مرحلة التعليم العالي، والتي وجدت أن 28 ألف طالبة في أفرع جامعة تكساس تعرضن لأشكال مختلفة من التحرش والعنف الجنسي. وكشفت الدراسة عن أن 15% من الطالبات بجامعة تكساس في أوستن اللائي شملتهن الدراسة أكدن تعرضهن للاغتصاب مقابل 13% من الخريجات والنساء العاملات في الجامعة اللائي تحدثن عن تعرضهن للتحرش الجنسي من قبل موظفين أو أعضاء بهيئة التدريس في الجامعة. واعتبرت الصحيفة أن نسبة الاغتصاب بين الطالبات في فرع أوستن هي الأعلى بين أفرع الجامعة بصورة كبيرة حيث يأتي فرعي الجامعة في "دالاس" و"سان أنطونيو" في المرتبة الثانية بنسب بلغت 9% لكل منهما. ووصف رئيس جامعة تكساس فرع أوستن تلك الدراسة بأنها دعوة للاستيقاظ لأنها تشكل مصدر قلق هائل، خاصة أنها تكشف عن مشكلة في الجامعة والمجتمع أيضا، والتي تواجدت في الخفاء لمدة طويلة، مؤكدا على أن الانتهاكات الجنسية لن يتم التسامح معها. وبلغ متوسط نسب الاغتصاب في أفرع جامعة تكساس 10% وفقا للدراسة والتي تراجعت إلى 6% عندما تم إدخال الرجال والطلاب الخريجين إلى الدراسة. وأظهرت نتائج الدراسة أن كثيرا من الطالبات تعرضن للانتهاكات الجنسية لكن القليل منهن قررن الإبلاغ عن تعرضهن لعنف جنسي أو مطاردة أو تحرش، ففي فرع أوستن لم تبلغ سوى 6% من الطالبات اللائي تعرضن لمثل هذا النوع من الانتهاكات شخص آخر في الجامعة بعد وقوع المشكلة، و68% منهن لم يبلغ أي شخص نهائيا. وذكرت الدراسة أن كثيرات من النساء تعرضن لانتهاكات جنسية من أشخاص يعرفونهن وليس من غرباء، كما أن المخدرات والكحوليات كانت عاملا في وقوع تلك الانتهاكات في الغالب بأفرع الجامعة، ف70% من الضحايا اللائي لم يردن وقوع الاتصال الجنسي و84% من المعتدين عليهن تناولوا الكحوليات أو المخدرات وقت وقوع الإيذاء بأفرع الجامعة.