أكد أخصائي التغذية بصحة القصيم، فهد السنيدي، أن الصيام يعدُ علاجاً مفيداً للعديد من الأمراض، ومنشطاً لجهاز المناعة لدى الصائم، وأنه يخلص الجسم من المواد السامة التي تدخله، مشيراً إلى أنه مجدد للطاقة، ومرشداً ضرورياً لأهمية التنويع الغذائي والاعتدال في الطعام والتوازن الغذائي. وقال السنيدي: لابد للصائم أن يتبع بعض الاحتياطات الهامة التي تزوده بالعديد من الفوائد التي تضمن له صوماً صحياً ومفيداً، أن يحرص على تناول الطعام من المصادر الغذائية الرئيسية كالخبز والحليب ومنتجات الألبان واللحوم والبقوليات، والخضروات والفواكه. وأضاف أخصائي التغذية بصحة القصيم أن من الضروري أن يتناول الصائم المأكولات التي تتسم ببطء في عملية الهضم كالألياف، لكي تستمر فعاليتها الغذائية حتى 8 ساعات، كالحبوب والبذور والشوفان وحبوب الفاصوليا والعدس والطحين الأسمر والرز. وأوضح السنيدي أن تناول السوائل بكميات معتدلة خلال فترة الإفطار يعطي الجسم توازنا مثاليا بكمية السوائل في الجسم، لافتاً الانتباه إلى أن التمر وعصير الفواكه مهم لجسم الإنسان عند الإفطار، لأنه يزود الجسم بالسكريات المفيدة، التي تعيد نسبة الجلوكوز المنخفضة في الدم إلى المستوى الطبيعي، محذراً من الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على السكريات المشبعة والدهون المبالغ فيها. وبين أخصائي التغذية فهد السنيدي أن الصيام يساعد الجسم أيضاً على التخلص من الكثير من السموم، كما أنه يخفض نسبة السكر في الدم إلى أدنى معدلاتها، ويحافظ على توازنها، ويعطي غدة البنكرياس في الجسم قسطاً من الراحة، مشيراً إلى أنه يساعد الجسم في إنقاص الوزن، ويعد عنصراً مخلصاً الجسم من الكولسترول، كما أنه ينظم نسبة تدفق الدم في الأوعية الدموية في الجسم، مما يسهم في إذابة الدهون المتراكمة في هذه الأوعية. وكشف السنيدي أن الصيام يعالج العديد من مشكلات الجهاز الهضمي كزيادة الحموضة، والقولون العصبي، وعسر الهضم، وانتفاخات البطن، محذراً من تناول المنبهات (القهوة، الشاي) بعد الإفطار مباشرة كونها تمنع امتصاص مادتي الحديد والكالسيوم في الجسم، كما حذر من تناول المقليات والنشويات بعد الإفطار مباشرة، التي قد تلحق أضرار بجسم الإنسان، متمنياً للجميع صياماً مقبولاً، وإفطاراً هنيئاً.