* حضره قرابة 113 ألف زائر من مختلف الأعمار هذا العام. * نسبة الزوار من خارج المملكة بلغت 40% من عدد الزوار. * فعاليات ترفيهية وتثقيفية شملت جميع الأعمار والفئات. تواصل – أحمد الرمال: يُعد مهرجان الزيتون بالجوف الذي اختُتمت فعالياته، يوم الجمعة الماضي، مهرجاناً اقتصادياً يهدف لتسويق منتج المنطقة الذي عرف عنها، وهو زيت الزيتون والزيتون، ولكنّ القائمين على المهرجان وعلى رأسهم أمانة المنطقة، حولوا هذا الحدث الاقتصادي إلى مهرجان ترفيهي بفعاليات ومعارض جاذبة لتسويق زيتون الجوف. اللجنة العليا لا تكتفي بتنظيم معرضاً للزيت والزيتون وتعمد إلى أن تكون تظاهرة اقتصادية ثقافية ترفيهية، تنظم كل عام بعد انتهاء موسم قطاف وعصر الزيتون. ويقول رئيس اللجنة العليا وأمين أمانة منطقة الجوف المهندس عجب بن عبدالله القحطاني، أن مهرجان الزيتون يعد التظاهرة الأكبر بالعالم للاحتفال بالزيتون وتسويقه، فقد عمدت أغلب المهرجانات التي تحمل نفس الطابع إلا أن تكون مهرجاناً اقتصادياً يعتمد على معارض تسويقية فقط. وأضاف القحطاني "لكننا بالجوف نسعى ليكون الزيتون بوابة اقتصادية للمنطقة بشكل كامل تعمل سنوياً على جذب آلاف السواح بالمنطقة"، مشيراً إلى أن مهرجان الزيتون نجح بجذب 113 ألف زائر لهذا العام يبلغ نسبة الزوار من خارج المنطقة أكثر من 40% وهذا رقم جيد خلال عشرة أيام. عوائد غير متوقعة: وأشار إلى أننا نسعى لتنظيم جملة فعاليات إضافة للحدث الرئيسي معرض الزيتون كل عام، مبيناً أن المهرجان حقق عوائد اقتصادية مجدية خلال هذا العام بلغت 9 ملايين و300 ألف ريال، إضافة لمساهمته بعقد صفقات مختلفة وعقود مع الشركات والمزارعين، وهذا من أهداف المهرجان الرئيسية الذي يسعى لاتساع رقعة الاستثمار في زيتون الجوف، خاصة مع توجه المملكة في رؤية 2030 لفتح آفاق جديدة بالاستثمار بعيداً عن النفط. ولفت إلى أن المهرجان هذا العام شهد أكبر عدد من المعارض في تاريخ المهرجان والتي بلغت 10 معارض احتوت أكثر من 300 جناح، تنوعت بين عروضها وفعالياتها، وأكد أن مهرجان الزيتون بنسخته العاشرة وجد فيه الجميع من مختلف الفئات بالمجتمع فعاليات متخصصة له وضعت بعناية لتشمل مختلف الأعمار والفئات. فعاليات لجميع الأعمار: ولفت إلى أن الأطفال كان لهم أكثر من موقع بالمهرجان منها على سبيل المثال مدينة الألعاب والملاهي الكهربائية وقافلة العلوم في جناح سابك وحديقة الزيتون بالخيمة النسائية وحديقة الطفل بمعرض فن المواهب يقدمون لهم العلوم المختلفة بقالب ترفيهي وأجنحة التلوين والرسم وفعاليات ومسابقات وكذلك شخصيتي زيتون وجوفي المخصصة لأطفال المهرجان. وتابع قائلاً: "كما كان للمرأة فعاليات ومعارض متخصصة لها في خيمة الفعاليات النسائية شملت دورات تدريبية ومحاضرات وأجنحة توعية ومعارض حكومية للمرأة، ولذوي الاحتياجات الخاصة نصيب من فعاليات المهرجان حيث خصص لهم قرية براعم التحدي قدمت خدمات تطوعية وعلاجية وتثقيفية وترفيه لهذه الفئة الغالية وعملت على دمجهم مع المجتمع بفعاليات مشتركة، كما خصص لهم مركز براعم التحدي جائزة كبرى عبارة عن سيارة. وأضاف القحطاني: "كان للشباب فعاليات مختصة كنصب السيارات وسباق الفروسية ومعرض خاص بهم تنظمه الهيئة العامة للرياضة تضمن جناح للموهوبين وعرض لابتكاراتهم وأتيح فرصة لرواد الأعمال منهم، وللعائلة كان نصيب من المهرجان الذي أتاح فرصة زيارتهم لجميع المعارض. وأشار رئيس اللجنة العليا وأمين أمانة منطقة الجوف، إلى أن كبار السن وجدوا مضافة خاصة بهم في بيت الشعر الجوفي، حيث تم أيضاً تنظيم فعاليات تراثية تعيدهم للزمن الجميل تضمنت أجواء حارة زمان بكامل تفاصيلها في فعاليتين الأولى نظمت بالمنطقة التاريخية بدومة الجندل بجوار قلعة مارد والثانية بحي الضلع بجوار قلعة زعبل. توعية المزارعين وتثقيفهم: وأكد القحطاني أن المهرجان أولى عناية كبيرة بأبناء المنطقة حيث أتاح لهم النصيب الأكبر من فعاليات مسرح المهرجان لمواهب أبناء الجوف من الشعر والنشيد والتمثيل وغيره، كما أن مسرح الفعاليات كان متاحاً للجميع من الرجال والنساء والأطفال للاستمتاع بفعاليات المهرجان. وختم قائلاً: "لم يغفل المهرجان أهمية توعية المزارعين ورفع ثقافتهم في إنتاج الزيت والزيتون والعناية بالأشجار وكان ذلك من اهتمامات لجنة المهرجان منذ انطلاقته والتي ساهمت بشكل واضح بارتفاع جودة الزيت، إضافة للتنافس على جائزة الأمير فهد بن بدر للزيتون، حيث قام المهرجان بتنظيم محاضرات ودورات يومية بالتعاون مع جامعة الجوف استهدفت المزارعين ومنتجي زيت الزيتون".