تعاني غوطة دمشق من حصار خانق تفرضه قوات بشار الأسد، حيث تمنع الحواجز التابعة للنظام دخول أي مواد غذائية أو طبية، كما تمنع خروج المدنيين المحاصرين، وترتفع الأسعار في مدن وبلدات الغوطة لتبلغ حداً يعجز أغلب السكان الذين يعانون أوضاعاً معيشية صعبة عن تحمله. ولا تقتصر أبعاد الحصار على ارتفاع الأسعار وصعوبة تأمين الطعام، بل تتعداه إلى أمور أخرى كثيرة لا تقل أهمية، كتوقف أغلب المرافق والخدمات عن العمل، وظهور أمراض تصعب معالجتها أو الحد منها. واتهم العديد من المراقبين الدوليين نظام الرئيس السوري بشار الأسد بتطبيق سياسة التجويع، كسلاح في الحرب، ليحكم بالموت على شعبه، مؤكدين أن التجويع مخالف لقوانين الحرب والضمير الإنساني، وطالبوا بتحركات عاجلة لضمان وصول المساعدات الإنسانية لملايين السوريين المحاصرين الذين حرموا من الحصول على مساعدات طارئة. كما أن هناك نداءات كثيرة جاءت من الغوطة الشرقية لتدارك الأوضاع المأساوية التي يعيشها السكان، ولكنها لم تحظَ إلى اليوم بأي استجابة جدية من كامل الأطراف الداخلية والدولية، ويأمل أهل غوطة دمشق من الثوار نفسهم قبل غيرهم فك الحصار ودعمهم بما يحتاجونهم من سبل العيش والعلاج.