نجح الجيش السوري الحر في استعادة 6 بلدات في ريف دمشق كانت قد سقطت مؤخراً بيد قوات النظام، خاضوا لأجلها معارك طاحنة بحسب ما يقولون، فالحصار الذي تفرضه قوات بشار الأسد ازداد قسوة في الأشهر الماضية، وهدد وجودهم على مشارف العاصمة. وتؤكد العديد من المصادر، بينها المرصد السوري لحقوق الإنسان، حدوث مواجهات قاسية قرب العاصمة بين قوات النظام ومجموعات حزب الله من جهة وكتائب الجيش الحر من جهة ثانية، ذهب ضحيتها أكثر من مئة وستين مقاتلاً من الطرفين. القتال اندلع عندما هاجمت قوات المعارضة عدداً من نقاط التفتيش التي تحاصر الغوطة الشرقية والأحياء الجنوبية للعاصمة التي تعتبر معقلاً لمقاتلي المعارضة. هذا الحصار أعاق وصول السلاح إليهم، ويقول عمال الإغاثة إن قوات النظام تحاول فرض سياسة تجويع بشكل يؤثر دون تمييز بين المدنيين والمقاتلين، لذلك فإن المعارك كان هدفها فتح منافذ شرق دمشق، وفعلاً تشير الأنباء الوادرة من هناك إلى أن الجيش الحر حقق تقدماً في هذه المعركة التي قرر أن يحيطها بسرية تامة. وأشار المرصد السوري إلى أنه في حال نجاح الجيش الحر في فتح منافذ شرق دمشق فإنه سيخفف بشكل كبير من الضغط العسكري المفروض على جنوب العاصمة وغوطة دمشق، وسيساعد على فتح معبر إنساني يخفف معاناة المحاصرين.