قالت صحيفة "نيكاي أسيان ريفيو" اليابانية: إن اليابان ترى أن أمامها فرصة لتقوية العلاقات مع المملكة في ظل الإصلاحات الاقتصادية الجارية. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة اليابانية والقطاع الخاص يريدون مساعدة المملكة في تقليص اعتمادها على النفط. وتحدثت عن أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يدرس التوجه لليابان في مارس القادم لكسب مساعدة طوكيو للرياض في تقليص اعتماد الاقتصاد على النفط. وذكرت أن الملك سلمان سيكون بذلك أول حاكم للمملكة يزور اليابان منذ زيارة الملك فيصل في 1971م. وتوقعت أن تمثل الزيارة تحولا كبيرا في العلاقات الثنائية التي تركزت حتى الآن بشكل كبير على الوقود الحفري، مضيفة أن الرياض تدرس إرسال ملحق عسكري لبعثتها الدبلوماسية في طوكيو. وتحدثت عن أن الملك سلمان منذ وصوله للحكم ضخ دما جديدا في قيادة المملكة وأطلق عملية إصلاح لتنويع الاقتصاد وتحديث المجتمع من خلال ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وذكرت أن المملكة تقود منذ فترة طويلة القضايا الدبلوماسية والأمنية في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من أن الولاياتالمتحدة لعبت دورا كبيرا في استقرار المنطقة، إلا أن تراجع نفوذها قد يعزز أهمية العلاقات بين المملكة واليابان. وأشارت إلى أن المملكة تعد أكبر مصدر للنفط الخام إلى اليابان وإقامة علاقات أفضل بين البلدين تعد حاسمة وحيوية لأمن الطاقة بالنسبة لطوكيو. وتسعى اليابان لإدراج أسهم من أرامكو في بورصة طوكيو للأوراق المالية والتي من شأنها أن تبث حياة جديدة في سوق طوكيو وتساهم في إقامة علاقة تمتد طويلا بين البلدين.