عندما تكبح نفسك لتُحقق شخصية غيرك ،، ف أنت حينها تجرم في حق ذاتك ،، الله سبحانه خلقنا وجعل لنا قدرات وأفكار وإمكانيات تختلف من شخص لآخر .. وهذه حكمة الخالق لتحقيق التوازن في هذا الكون .. فعندما يكون كل أهل الأرض (أطباء) عشنا بصحة ، ولكن افتقدنا ل (العمران) على سبيل المثال ،، فيسكن الطبيب بخيمة .. لكن عندما اصبح هنالك طبيب ومهندس! صنع المهندس للطبيب منزلاً يحتمي به، و استأصل الطبيب من المهندس ورماً كاد أن يفتك به .. فقد حُقق التوازن بشكل كبير بوقتنا الحالي – ولله الحمد – ولكن السؤال !! هل كنت ممن حقق ذلك ؟؟! أم كنت في مكان ليس لك ، وأصبحت عدد زائد في قائمة لا تحتاجك ؟؟! كن أنت ياصديقي ،، كن كما تريد ،، لا كما يريدك الناس أن تكون !! كن أنت المعلم.. كن أنت المهندس.. كن أنت الطيار.. كن أنت التاجر.. ( كن أنت ) فهذا ما يجعلك أكثر إنتاجيه .. أكثر مصالحة مع نفسك .. لأنك حققت وعملت ماتُريد ..ليس بالذي يُراد منك .. وليس بالذي أجبرت نفسك عليه .. ( كن أنت !! ) ليس على صعيد المهنة فقط ، بل حتى الشخصية والطريقه .. فلو طُلب من الناس كلهم أن يكونوا على شخصية (ابن باز -رحمه الله -) لما استطاعوا ،، التنوع مطلب !! أن يكون هنالك العالم المؤصل ، و الداعيه المُبسط ، والمنشد المُفرح ، والشخص المستمع ، والإعلامي المُتحدث .. وغيرهم من الشخصيات .. فلو عدنا لزمن خير الورى ( محمد -صلى الله عليه وسلم- ) لوجدنا شاعر الرسول ،، وحافظ سر الرسول ،، وخطيب الرسول ،، وحتى لوجدنا ( المُخذل ) . والمخذل هو : الذي يقوم بإسقاط نفسية الذي أمامه بالتخذيل فيه والتقليل منه ،، تخيل أن يكون في حياة خير الورى -عليه السلام -شخصية مخذلة ،، وتُستخدم في خدمة الإسلام ،، فقد استخدمه الرسول عليه السلام في التخديل بجيش الأعداء ،، وانتصر محمد صلى الله عليه وسلم بذلك .. فلو قال محمد عليه السلام : لا تخذل ،، لابد أن تكون عالماً يجتمع الناس عندك في حلقه .. كيف لك ان تخذل !! بل آمن الرسول -صلى الله عليه وسلم – بأن للناس قدرات ، وشخصيات ، وأقسام !!! ختاماً !! جد نفسك ،، واعرف إمكانياتك وقدراتك ،، واسعى لتحقيقها ومعرفة ذاتك أكثر ،، "ل تكن انت "!!