أعاد مغردون كلمة سابقة موجزة لعضو هيئة كبار العلماء الشيخ محمد المختار الشنقيطي والتي علق فيها على أحداث العصر ووجوب طاعة ولي الأمر اتقاءً للفتن وسد الباب أمام المتربصين . واكد الشيخ محمد الشنقيطي في كلمة له حول الأحداث الجارية بالأمة الإسلامية أن النصوص كلها ثابتة وصحيحة في الأمر بالسمع والطاعة لولاة الأمر، وهذا أمر ثابت في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وعقيدة أهل السنة والجماعة، وأن المسلم مطالب بالسمع والطاعة وصحت الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الفتن، موضحا إذا سئل عن الفتن أمر بالسمع بالطاعة، ولزوم الكتاب والسنة بالمعروف، ما يستقيم أمر هذه الأمة بالتشكيك والتخديل. ودعا الشنقيطي أن ننصح للأمة المسلمين وعامتهم وولاة الأمر خاصة في هذا البلد، مبينا أنه ليس من شئننا أن نتملق أو نمدح أو نزيف ولا نزكي أنفسنا على الله، ولكن نعرف الصدق والحرص على قضايا المسلمين ونفع المسلمين ما نشهد به شهادة الحق يرضى من يرضى ويسخط من يسخط إذا تكلم في ولاة أمرنا تكلم فينا نحن، وإذا سفهوا سفهنا نحن، وعلينا أن نعلم هذه الحقيقة وليسوا بمعصومين ولكنهم يجتهدون، إذا كنت تريد الخير للأمة فادعُ لهم وأرفع كفك إلى الله أن يسددهم ويوفقهم ويعينهم، تكون رحيمًا بالأمة تقدم للأمة دعوة صالحة لعلمائها وولاة أمرها. وتابع الشنقيطي: الرجل الصالح الذي يحكي الاستقامة الحقيقة تجده إذا قيل له العالم فلان أخطأ قال اللهم أهده وأصلحه، ويحرص على التستر ويحرص على النصيحة قال صلى الله عليه وسلم (الدين النصحية، الدين النصيحة، الدين النصيحة قلنا لمن يارسول الله قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) والله لا يحب الجهر بالسوء، ويأتي هؤلاء المرجفون ويتكلمون ولا يصلحون، ويأتون بشباب الأمة يغرر بهم نقول هذا الكلام، عندما أصبحت الفضائيات تنشر الغث والسمين، عندما أصبحت الدنيا مفتوحة بعضها على بعض نخاف على شباب الأمة أن تسمم أفكارهم، نخاف على هذه الأمة أن تطعن في ظهرها، فعلينا إذا لم نفعل في ظاهرنا شيئا أن نبطن نية الخير، وأن نرفع الأكف بالدعاء، وأن نحسن النصيحة بجمع القلوب نقولها من كثرة الأعداء وكثرة المرجفين، أننا ما وجدنا في هذا الزمان ممن يقوم على مصالح المسلمين مثل ولاة أمرنا يرضى من يرضى ويسخط من يسخط، وسنلقى الله بهذه الشهادة نقول هذا لما علمنا من حرصهم على أمور المسلمين والشفقة عليهم، ونسأل الله بعزته وجلالة أن يمدهم بعونه وتوفقيه ويجمع لهم الكلمة، وأن يجمع لهم القلوب على طاعته وهم خدام الإسلام والمسلمين. وأضاف الشنقيطي ما نقول هذا رياء ولا نفاقا هذه حقيقة، وقد اختارهم الله للحرمين، وصحت النصوص أنها بيضة الإسلام، وقد صح عن رسول صلى الله عليه وسلم أنه لن يسلط على هذه الأمة عدوا يستبيح بيضتهم وهم القائمون على بيضة الإسلام، والمسلمين حتى أصبح أهل السوء يكفرون الحكام وولاة الأمر، ويكفّرون العلماء وتسمم أفكار الأمة بهذا الغث الذي في الإنترنت والفضائيات من الكلمات البذيئة الساقطة، بالأمس كنا نقول في الأحداث اتقوا الله في شباب الأمة وانصحوا لهم. وأوضح أن هناك من يقول الجهاد فرض عين واخرجوا للجهاد، وهؤلاء العلماء مداهنون خرجوا للجهاد في فرض عين أين ذهبوا بيعوا بالدراهم على أعداء الإسلام نحن العلماء المؤتمنون عليهم، ما نزج بهم إلى الغايات والنهايات الأليمة والسجون، من هو المسؤول أمام الله عز وجل عن هذا التهييج الذي لم يأتِ بخير لا لأفراد ولا للجماعات، ثم لا أحد يحاسب هؤلاء عما يقولون، وما شاء هؤلاء هم المؤتمنون وهم الذين يقولون كلمة الحق، تعرفون كلمة الحق إن كانت كلمة الحق عند سلطان جائر فالحق المر أن تأتي اليوم عند شباب صالحين وتقول لهم اتقوا الله في أنفسكم وفي حكامكم وفي ولاة أمركم، نعم لأنها كلمة حق ما إن تقولها حتى تتهم بالنفاق وتتهم بالرياء وتتهم بالمداهنة، وتتهم بالتصنع، نعم حقًّا حقائق نقولها لما أصبحت الأمور كلها مكشوفة إلى متى نسكت أصبح شباب الأمة يغرر بهم شخص بمجرد ما يلف العمامة ويطلق لحيته أصبح يحكم في الإسلام، الجهاد فرض عين، الأمة مخذولة، يحكم ويجعل من العلماء من شاء في الجنة ومن شاء في النار، متى كانت الأمة هدر مدر متى كانت الأمة سوقًا يرتع فيه كل أحد؟! الأمة يقودها العلماء الأمناء، يأتي الشخص يقول الجهاد فرض عين وهو جالس في بيته يشرب القهوة ويأكل المندي، الجهاد فرض عين تعرفون ما معناها؟ أول من يخرج للجهاد فرض عين هو الذي يقول هذا الكلام، ومن يهيج شباب الأمة على غير بصيرة هذا ما يجوز، حرام علينا أن نغش شباب الأمة وأبناء المسلمين، وحرام علينا أن نأخذ من عواطفهم ونزج بهم إلى غايات أليمة. وقال: إن الكلمة التي يقولها الإنسان في دين الله للشباب الأمة مسؤولية وليس الأمر من يتكلم ستجد من يسب ويشتم ويشكك، ولكن لا يبقى إلا الحق، فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ونحن على النصيحة لولاة أمرنا، وإن تحريض شباب الأمة على ضرب الأمة في داخلها، وإنا نقول هذا ولو إنه والحمد لله نعيش في مجتمع نعرف فيه من الصفاء والنقاء، ونحب أن هذا الصفاء يستمر وتعلمون أن الأمن مسؤولية الجميع، فأمن المسلمين مهم لأنه يقوم على الأمن عبادتهم ومصالحهم وأنتم المسؤولون أمام الله عن هذا، حينما يؤتى بشباب الأمة يزج بهم الجهاد فرض عين الجهاد فرض عين !!! ثم يكفَّر الحكام ثم يكفر بعد ذلك كل من معهم حتى تُكفّر المجتمعات، فيأتي الشخص لكي يصنع قنبلة أو يفجر في مكان أو يفعل هذا لماذا؟ نقول هذا لأنه أصبح الأمر الآن مكشوفاً، لا يجوز فعل هذه الأفعال ولا يجوز لمؤمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يطعن الأمة في ظهرها وهذه الأعمال التخريبية والتفجيرية التي يزج بها بعض الأخيار هذا والحمد لله ليس موجوداً عندنا، ولكن نقول هذا الكلام من باب الحذر ومن باب الوقاية وخوفًا على هذه الأمة ونصيحة لها لا تجوز هذه الأفعال ويحرم على مؤمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يطعن الأمة في ظهرها وأن يشكك في علمائها وولاة أمرها وأن يخذل، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم منع من التخذيل. وتابع: وليعلم كل شخص أنه يوجد من يصطاد في الماء العكر ولأنك تجد من يزعق وينعق ولا يزعق ولا ينعق إلا في خضم الأحداث، ما تجد هؤلاء يرفعون عقيرتهم إلا في الأحداث التي يلتبس فيها الأمر، ولقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الفتن تجعل الحليم حيرانًا وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن دعاة جهنم (همج رعاع اتباع كل زاعق وناعق) زاعق أي إنه يصل إلى الآفاق. وختم الشنقيطي: الآن ما يهمنا هو السمع والطاعة لولاة الأمر وقد عايشت وسوف ترى أن الأمور بعواقبها ترجف الأمة وتحدث لها هذه الكوارث الأليمة، ولكن وطن نفسك بطاعة الله عز وجل واستقم في نفسك وأهلك ودارك على مرضاة الله سبحانه وتعالى، واستقم كما أمرت ثم بعد ذلك ستنظر ماهي العاقبة، ومن اتقى جعل الله له فرجا ومخرجا والله لا نقولها إلا شفقة، والله حرام أن تستغل عاطفة المسلمين وتوضع في ظهر المسلمين وتطعن خاصرة المسلمين بهم ومعلوم من يجاهد كيف يجاهد وماهي راية الجهاد التي تجاهد تحتها أمة ما تحرك بالعواطف تحرك بالعلم والبصيرة (قل إني على بينة من ربي) وعلينا أن نتقي الله وأن نرجع إلى نصوص الكتاب والسنة التي نصت ودلت على أنه لنا الأخذ بالظاهر ما علمناه من ظاهر هذه الأحوال مسؤولون به أمام الله عز وجل ويعلم الله أني ما أردت إلا الخير لكم ولهذه الأمة وأسأل الله بعزته وجلاله أن يعجل بالفرج. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الشنقيطي معلقاً على أحداث العصر: نخاف على شبابنا أن تسمم أفكارهم ولا يستقيم أمر الأمة إلا بطاعة ولي الأمر