علمت (تواصل) أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع وأمير منطقة الرياض سابقا وجه تعميما من آخر التعليمات التي وجهها سموه قبل توليه منصب وزارة الدفاع، لمدير عام التربية والتعليم بالمنطقة، يطلب فيه التقيد بعدم حدوث أي نوع من أنواع الاختلاط في المدارس الحكومية والأهلية للبنات، في الفسح والممرات والساحات المدرسية. وأوضح التعميم أن معالي وزير التربية والتعليم أفاد بأن الوزارة توسعت من خلال تدريس طلاب الصفوف الثلاثة الأولية من المرحلة الابتدائية الذكور من قبل معلمات بعد موافقة المقام السامي الكريم لما يجدونه طلاب تلك المرحلة في المعلمة من حنان الأم وعطفها، حسب إفادة الوزارة. واستند التعميم على فتوى سماحة مفتي عام المملكة رقم (82/2) الصادرة في 16 / 1 / 1432 ه، والفتوى رقم (24988) الصادرة في 15 / 1 / 1432 ه، والتي تنص كل منها على أن الاختلاط بين البنين والبنات في الصفوف الأولية أو المرحلة الابتدائية عموما أو غيرها من مراحل التعليم لا يجوز فعله ولا إقراره.. وأمر الأمير سلمان في خطابه بمتابعة الأمر في المدارس الحكومية والأهلية، محذرا من استغلال بعض المدارس الأهلية للقرار بالسماح غير المعلن للاختلاط داخلها، وأوضح سمو الأمير في تعميمه أن التصدي للاختلاط أمر ضروري أمر به الشرع ويعمل النظام على المحافظة عليه. وجاء على إثر تقدم بعض المواطنين تقدموا بشكاوى واعتراضات للإمارة على اختلاط تدريس البنين والبنات في الصفوف الأولية لما في ذلك مخالفة للشرع. ولم يشر التعميم إلى منع تدريس المعلمات للطلاب الذكور في المراحل الأولية من التعليم، وسيتضح ذلك من خلال التطبيق العملي للتعميم على أرض الواقع أو إلى تصريحات جديدة من المسؤولين في وزارة التربية. يذكر أن عددا من المشايخ والوجهاء استنكروا على وزارة التربية بعد قرارها بتدريس الطلاب في مدارس البنات في وقت سابق وقيام معلمات بتدريسهن إضافة على أنهم طالبوا بمنع الاختلاط، حيث احتشد العشرات من المشايخ وأولياء الأمور عند مكتب مفتي عام المملكة في وقت سابق، وبعد وصول المفتي بعد صلاة الظهر من مسجده سمح للجمع الغفير بالدخول ومقابلته. وطالب المشايخ وأولياء الأمور أثناء لقائهم مفتي المملكة بالعمل على إيقاف تجاوزات وزارة التربية والتعليم والتوجهات الأخيرة، مثل دمج الصفوف الأولية، ومنع فكرة إدخال الرياضة والكشافة في مدارس البنات. مشيرين إلى باتوا يخافون على مستقبل بناتهم مع هذه التجاوزات، مع أن العمل الأساسي للوزارة هو التربية والتعليم، على حد قول أحد المعلّقين باللقاء. فوعدهم سماحة المفتي الحاضرين في اللقاء بقوله: "الأمور إن شاء الله خير، وأكثروا من الدعاء لولاة الأمر" كما شكر لهم غيرتهم وحضورهم إليه. من جانبه استنكر سماحة المفتي لقرار الدمج بناء على أنه مخالف للشريعة ولنظام البلد وذلك عبر حلقة له في برنامج (الجواب الكافي) بقناة المجد الفضائية.