ربما لم يحظ قرار لوزارة التربية والتعليم بمثل ما حظي به قرار تدريس طلاب الصفوف الدنيا بمدارس البنات، من اهتمام وأصداء واسعة؛ كونه يحدث تغييرا جذريا في المنظومة التربوية السعودية التي تقوم على الفصل بين البنين والبنات، واستقرار ذلك كنظام متبع وأساس مستمد من قيم المجتمع، حيث سبقت المملكة دول العالم بعشرات السنين في عملية الفصل بين الجنسين بدءا من الصفوف الأولية، فيما بدأت دول العالم تدرك أخيرا أهميّة هذا الأمر من ناحية تربوية سلوكية، حتى وصل ذلك إلى الصين التي أعلنت عن بدء إنشاء مدارس منفصلة للفتيات، مؤكدة أن اختلاط الجنسين في التعليم يضر بالعملية التربوية! COLOR=#A8000Aالوزارة تبرر وتدافع.. من جهته دافع الأمير "فيصل بن عبدالله" عن القرار، خلال مؤتمر صحفي في ملتقى التعليم بالخُبر، منذ عدة أشهر، تطرق فيه للعديد من القضايا التعليمية، ومنها قضية دمج تعليم البنين والبنات في الصفوف الأولية بالمرحلة الابتدائية، حيث دافع الوزير عن القرار بقوة؛ مؤكدا أن "الدمج" يوفر فرصا وظيفية للخريجات، ويخدم العملية التعليمية ويطوّرها. على حد قول الوزير. وكانت الوزارة قررت في وقت سابق، إسناد مهمة تعليم البنين في الصفوف الأولية إلى معلمات في مدارس التعليم الأهلية، ودعت إلى التوسع في تطبيق ذلك، وأكد الدكتور "فهد الطياش" – المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم – وقتها الاتجاه إلى التوسع في مسألة إسناد الطلبة الذكور إلى معلمات في مراحل الصفوف الأولية (الأول والثاني والثالث) من المرحلة الابتدائية. وأضاف "الطياش" أن القرار معمول به منذ أكثر من 15 عاما، وليس وليد هذا العام، مؤكدا أن التوجه الحالي يقوم على التوسع في مهمة إسناد تعليم البنين لمعلمات؛ لما لذلك الأمر من إسهام في تحسين العملية التعليمية. COLOR=#A7000Aأصداء وغضب..! ومنذ إعلان القرار، والتصريحات المؤيدة له، وردود الفعل تتوالى ما بين أقلية ضئيلة مؤيدة، وأغلبية غاضبة تؤكد خطورة مثل هذا القرار وترفضه رفضا تاما، حتى أصبحت كلمة "دمج الصفوف" كافية في أي تقرير أو مقال لإلحاق تعليقات القراء عليه بالمئات (وأحيانا الآلافّ) في أية صحيفة ورقية أو إلكترونية، فضلا عن صفحات المنتديات. وتصدّر المعارضين العديدُ من المشايخ والدعاة، منهم الشيخ د"يوسف الأحمد"، والشيخ د"محمد الهبدان"، وغيرهم كثيرون، رأوا في التهاون عن هذا الأمر نذير خطر يمكن أن يحدث آثارا لا تحمد عقباها في مستقبل الناشئة، إضافة إلى انتشار المقالات والكتابات التي تناقش القضية بموضوعية، وتتحدث عن التجارب الفاشلة في الغرب؛ واعترافهم بذلك، ومساعيهم في كثير من بلدانهم إلى تعليم غير مختلط؛ بعد معاناة السنين مع مشكلات التحرر وما هو أشد منه، إضافة إلى تأثر التحصيل الدراسي بسبب مفاسد الاختلاط. أما على صعيد التأييد فقد انحصرت حجج القلة المؤيدة في براءة الأطفال، وعدم توقع أضرار الاختلاط في حقهم، وكذلك تصور أن الطفل الصغير يحتاج للمعلمة أكثر؛ لأنها مثل أمه التي انفصل عنها بصعوبة في بدء دراسته، ويفتقد حنانها في هذه المرحلة من عمره، إلى غيرها من الحجج التي أكد الواقع ورصد المجتمع وتتبع الصحف والمواقع أنها لم تنهض أمام حجج المعارضين، كما فندها كثيرون بشواهد علمية وواقعية. COLOR=#A70110«الفوزان» يتعجب من اختيار ما فشل فيه الغرب! وكان ممن حذر مبكرا كذلك من خطورة الاختلاط في التعليم بما في ذلك الاختلاط في الصفوف الأولية الذي بدأت تنتهجه بعض المدارس الأهلية في السعودية، الشيخ الدكتور "عبدالعزيز الفوزان" (المشرف العام على موقع رسالة الإسلام) مشيرا إلى تجارب الدول الغربية في الاختلاط التي تسببت في الكثير من المشكلات الأخلاقية والاجتماعية والسلوكية، إضافة إلى ما في الاختلاط من محاذير شرعية. وذكر فضيلة الشيخ الفوزان بعض المواقف والقصص التي عاصرها شخصيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية أو ما نقل له في بعض الدول الأوربية، مؤكدا أن تلك الدول التي تطبق الاختلاط في تعاني الأمرّين جراء الاختلاط في التعليم وما ينتج عنه من التحرش الجنسي وحالات الاغتصاب، إضافة إلى التردي في التحصيل العلمي. وجاء كلام الشيخ الدكتور عبدالعزيز الفوزان في معرض رده على سؤال للأمير "خالد بن طلال" في برنامج "الجواب الكافي" في شهر صفر 1431ه، متعجبا من أن يسلك أحد هذا المسلك رغم معرفة ما وصل إليه الآخرون عندما ساروا على هذا الدرب، وموضحا الموقف الشرعي من الاختلاط وما يتبعه من التفسخ والانحلال. COLOR=#AA0000مدخل للبنين وآخر للبنات.. في "اسكتلندا"..! وحكى الشيخ د"الفوزان" عن لقائه في دولة المغرب بأحد أساتذة الشريعة الذين عملوا في السعودية سنين طويلة، وحدثه عن موضوع الاختلاط واللغط الشديد الذي يدور حوله.. يقول الشيخ د"الفوزان": "فكان مما قاله لي: أنا حديث عهد بسفر إلى بريطانيا, قال: جئت من أسابيع معدودة وأنا أتردد على بريطانيا منذ سنين طويلة؛ لأن أخي يدرس هناك فأزوره, يقول: وكان بيته قريبا من مركز الملك فهد الثقافي في أدنبره في اسكتلندا, وكنت دائماً أحرص أن أصلي في هذا المسجد؛ لما فيه من الخير ولله الحمد وتلك الوجوه الطيبة التي أراها, وكان بجانب المسجد أو قريب منه مدرسة ابتدائية، وكنت كلما ذهبت هناك أمر بجانبها لأذهب إلى بيت أخي، فعجبت لتغير لم أعهده من قبل في كل سفراتي السابقة وهي أنهم جعلوا بابين للمدرسة كتب على إحداهما "مدخل البنين" والثاني "مدخل البنات". يقول: فقلت: سبحان الله, هل أنا في الرياض أو في جدة أو القصيم! شيء عجيب. فأخذني الفضول ودخلت إلى إدارة المدرسة فوجدت مديرة المدرسة وقلت لها: منذ متى وأنا أمر من هذا الطريق و لم أجد بابين ويكتب على أحدهم أن هذا للذكور وهذا للإناث.. فما الأمر؟! فقالت لي: إن القائمين على التعليم في اسكتلندا (وهم غير مسلمين وفي بلد يعتبر أبو الحضارة الغربية) لاحظوا أن الاختلاط بين الذكور والإناث في المدارس حتى في المدارس الابتدائية في الصفوف الأولية يؤثر على التحصيل العلمي للطلاب والطالبات ويؤدي إلى التحرش الجنسي أيضا بين الذكور والإناث, ولهذا صدر قرار من وزارة التربية والتعليم عندهم بفصل البنين عن البنات". وعلق د"الفوزان" بقوله: "دول غربية بعد تجربة مريرة وطويلة في الاختلاط وجمع البنين والبنات في كل مراحل التعليم أدركت أن هذا الاختلاط يؤدي إلى ضعف التحصيل العلمي وهو من أسباب التحرش الجنسي". وأكد على أن هذا الباب قد يكون دعوة لفتح أبواب أخرى، قائلا: "حينما يطالبون بأن يكون الاختلاط في الصفوف الأولية فغدا سيقولون في المرحلة الابتدائية وهم لا يزالون صغارا لم يبلغوا في الغالب, ثم بعدها في المدارس المتوسطة والثانوية ثم الجامعية". وأضاف: "أنا شخصياً عشت في أمريكا سنوات, أذكر أكثر من جامعة مخصصة للبنات, لا يوجد فيها طالب ذكر واحد, وبوش الرئيس الأمريكي نفسه في تصريح له يذكر أن هذه التجربة ناجحة ورائعة، ويدعو جميع المدارس والجامعات إلى أن تعمل فعلا على الفصل بين البنين والبنات؛ من أجل تقوية التحصيل العلمي والوقاية من التحرش الجنسي"، مشيراً إلى أن بعض الجامعات الأمريكية اضطرت أن تجعل جميع دورات المياه فيها بدون أبواب؛ خوفاً من عمليات الاغتصاب التي تحدث فيها بين الطلاب والطالبات! COLOR=#B10010احتجاج شعبي.. ورفض نسائي..! الرفض الشعبي الذي يمثل أغلبية المجتمع لم يتوقف عند حد الردود والتعليقات بالصحف والمواقع، بل تجاوز ذلك إلى سعي جموع من المواطنين الغيورين وولاة الأمور إلى لقاء وزير التربية والقيادات المسؤولة بالوزارة؛ لنقل رفض المجتمع لهذه الخطوة، كما سعى آخرون من الناشطين على الشبكة العالمية إلى تنفيذ حملات للتصويت بالرفض على القرار؛ لمصادمته قيم المجتمع ورغبات أولياء الأمور، إضافة إلى المشاركات الواسعة بالرأي عبر وسائل الإعلام المختلفة التي تطرح القضية. ونقل استفتاء ببرنامج "البيان التالي" على قناة "دليل" أن 92% من المصوتين لا يؤيدون قرار وزارة التربية والتعليم بتدريس طلاب الصفوف الدنيا بمدارس البنات, مقابل تأييد 7% فقط , فيما قال 1% من المستفتين إنهم لا يدرون شيئاً عن القرار. كما انتقد القرار بشدة عدد من الكتاب وحملة الأقلام، وخصوصا من الجانب النسائي (الذي تردد الوزارة أنه سيعود عليهن بالفائدة) منهم الكاتبة "أمل المنقور" التي شنت هجوما جريئا على القرار ووصفته بأنه "ممنهج" و"يراد به تطبيق أجندة معينة لا خدمة التعليم في المملكة"، وأنه "ثمرة مرة لما قبله". وتساءلت "أمل المنقور": "ماذا لو كان طالب الابتدائي في الصف الرابع من المتخلفين عن الدراسة, وصار في الصف الرابع وهو كبير السن, هل يطبق عليه قرار تدريسه من قبل معلمات؟!". وأضافت في دهشة: "لماذا لا يستفيدون من نتائج الدراسات والبحوث التي أجريت على الاختلاط في التعليم وأظهرت سلبيات التجربة حتى في موطن الاختلاط في الغرب؟". وممن شارك برأيه كذلك الباحثة "نورة العمر" (مديرة مركز باحثات المرأة) مطالبة بمنع الاختلاط, مشيرة إلى نبذه ممن جربوه وأقلعوا عنه بعد أن عرفوا نتائجه السلبية التربوية والتعليمية. COLOR=#A5000Fحملة على "الفيسبوك" ضد الدمج..! من جانب آخر دعا كتّاب على الموقع الشهير "فيسبوك" إلى حملة شعبية ضد قرار وزارة التربية دمج الصفوف الأولية في المدارس، يتم من خلالها التعاون والنصح والرفع لولاة الأمر وأهل العلم والفتوى؛ لإلغاء القرار؛ درءا لما يمكن أن يترتب من مفاسد وأضرار. وأصدر الناشطون بيانا مهما، وكان مما قالوا فيه: "… هذه حملة أنشئت لأمرٍ استجد في بلاد الحرمين، ألا وهو دمج البنين والبنات في المراحل الدنيا في مدارس خاصة، واقتصار تدريس الطلاب على المعلمات في فصول خاصة، كما صرح بذلك وزير التربية والتعليم يوم الأربعاء بتاريخ 5/6/1431 ه، حيث قال ما نصه: "إن موضوع دمج الصفوف الأولية في المدارس سبق طرحه منذ فترة طويلة ونوقش قبل أكثر من قبل 20 عاما, موضحا أن عملية الدمج هي عبارة عن تخصيص فصول خاصة بتلاميذ الصفوف الأولية، فيما يقوم بتدريسهم معلمات". وقال: إن "المعلمة أكثر تفهما وقربا من الطفل في هذه المرحلة، وأضاف إنه يجب أن لا يفهم هذا الكلام خطأ فهناك فصل في عملية التدريس بين التلاميذ والتلميذات فكل منهم له فصول خاصة يدرس بها". جاء ذلك في لقاء أجري معه في برنامج "صباح السعودية" على القناة الأولى. ودرءًا للفتنة، وسداً للذريعة، فالشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، وحيث أن هذه القرار لما قد يترتب عليه من فتح أبواب للشر والفتنة أبنائنا الطلاب والطالبات في غنى عنها، أردنا تبيان الصواب، وتوضيح الحق، وإزالة بعض اللبس حول هذا القرار، وإن كنا نحسن الظن بنوايا الوزير ومعاونيه، إلا أننا ينبغي أن نتشاور ونتعاون في مثل هذه الأمور المشتركة، فليست قضية إدارية بحتة، إنما تخص البلاد كاملةً وذلك في أغلى ما يملكون، ذريتهم التي استأمنهم الله عليها. ومن هذا المنطلق فإننا ندعو الجميع للتعاون والتناصر، وذلك باتخاذ الأمور التالية…"، إلى آخر البيان الذي أشار إلى ضرورة إرسال البرقيات إلى لولاة الأمر وتكثيفها وإلى هيئة كبار العلماء، والتواصل مع المفتي وبقية العلماء، إضافة إلى إرسال الخطابات الرافضة لهذا القرار لوزير التربية والتعليم…، كما وجه البيان دعوة إلى المعلمات في سلك التعليم بجميع مراحله أن يرفعن البرقيات ويرسلن الخطابات إلى ولاة الأمر والعلماء وإلى وزير التربية ونائبته، برفضهن التام لهذا القرار، ورفضهن تطبيقه، فهن اللاتي في الميدان التعليمي التربوي، وهنّ أعلم من غيرهنّ بما هو الأصلح… إلى آخر ما جاء في البيان. COLOR=#BA000Bاستياء بين أكاديميين ومعلمين..! وفي السياق نفسه نشرت صحيفة "إيجاز" الإلكترونية تقريرا بعنوان "نرفض دمج الطلاب لهذه الأسباب..!"، استطلعت فيه آراء أكاديميين وتربويين ومعلمين، من خلال الرد على الأسئلة المحددة الآتية: هل تؤيد تدريس المعلمات للطلاب الذكور في مرحلة الصفوف الأولية؟ هل أنت مع هذا القرار الصادر من وزارة التربية والتعليم؟ هل تتوقع أن يؤدي تعميم هذا القرار إلى زيادة البطالة عند الشباب السعودي، والإضرار بخريجي كليات المعلمين؟ ومما جاء في شهاداتهم وتعليقاتهم.. قول "عبد العزيز العريج" (معلم بوزارة التربية منذ 11 عاما): "المطلب تأسيس جيل، فمتى نؤسس إن ذهبت المرحلة للمعلمات؟!". وأضاف أن ذلك يضر كذلك بخريجي كليات المعلمين، خصوصا أن خريجيهم يدرسون الابتدائي، وبالدمج تذهب 50% من فرص توظيفهم. أما فواز الحقيبي (له 4 أربع سنوات بالخدمة) فذكر قصة من الواقع تبيّن الأثر الوخيم لتعليم المعلمات للذكور، قائلا: "أخبرني أحد الزملاء في المرحلة الثانوية – وقد درس في الروضة – أنه لا زال يذكر معلمته التي درسته في الروضة، ويذكر تفاصيل جسمها وحركاتها، وأنها تثير بعض الحركات"! وأضاف: "نعم يؤدي هذا القرار إلى البطالة، والعزوف عن دخول الكليات والجامعات، وقد يحبط الشباب من بداية الطريق". وقال المعلم "عبده محمد صلهبي" (له بالخدمة 3 سنوات): "هذا الأمر لم يرد في سيرة خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه الدولة تقوم على الشريعة وتتبع منهج النبوة". وحول بطالة المعلمين قال بأسى: " يكفي إلى الآن عدم وجود وظائف لكثير من الخريجين". وقال "عبدالعزيز الشريف" (له بالخدمة 8 سنوات) حيث قال: "لا أؤيد هذه الفكرة نهائياً؛ درءا للمفسدة وحفاظاً على قيم هذا البلد المبارك ونظامه الموفق". كما أكد أن هذا الدمج سبب حتمي لزيادة البطالة. COLOR=#AA001Fد. "الزهراني": لا للجيل المؤنث..! وعلى مائدة التخصص وضمن الاستطلاع السابق.. قال الدكتور "عبدالله بن أحمد الزهراني" الأستاذ المساعد في علم التقويم التربوي والمتخصص في أصول التربية الإسلامية بجامعة أم القرى بمكة: الطفل يبقى7 سنوات في كنف أمه تربيه وتهتم به, لكن بعد السبع سنوات يوجهه الإسلام للاحتكاك مع الرجال عن طريق جماعة المسجد فهو كان في مسيرة 7 سنوات بجوار أمه. بعد هذه المدة من التربية والاهتمام ينتقل لمرحلة الرجولة مع والده والرجال في جماعة المسجد كما كان في عهد المصطفى عليه الصلاة والسلام. والنبي عليه الصلاة والسلام وجه للتفريق في المضاجع بين الإخوة فكيف إذا كان الطرف الآخر امرأة أجنبية. والكويتوأمريكا اشتكيا من هذه التجربة حيث خرج جيل مؤنث! وسُئل الإخوة في الكويت في الثمانينيات عن سر هذا الجيل فقالوا بأن معلماتهم في الابتدائي من النساء! وأضاف الدكتور الزهراني أن الفترة من 7-14 سنة هي فترة إعداد أخلاقي وسلوكي، والمرأة ليست قدوة صالحة للذكور في هذه الفترة. موجها نداءه للمسؤولين بوزارة التربية والتعليم بأن يتشاوروا مع المشايخ والعلماء بهيئة كبار العلماء والمتخصصين لأخذ القرار الصحيح في تنشئة الطفل. COLOR=#B9000Bويبقى التساؤل..؟! وهكذا يشتد النزاع بين توجه رسمي من داخل الوزارة، مع دفاع عن القرار.. وبين استياء مجتمع ينشد للعملية التربوية والتعليمية أن تبقى في ظلال النظام والقيم التي تربت عليها الأجيال على مر العقود الماضية. ومن ثم فقد أصبح التوجه الجديد من وزارة التربية نحو دمج طلاب الصفوف التمهيدية والأولية مثار قلق وجدل في المجتمع السعودي، الذي لم يألف هذا الأمر من قبل، ويراه كثيرون سيرا في اتجاه لا يتوافق مع نظام المملكة المستمد من دين الإسلام. على الجانب الآخر يؤكد الواقع أن الأصوات القليلة التي تحاول أن تزيّن الدمج بحجج واهية لا تكاد تلقى رواجا إلا لدى مردديها..! ومن ثم يبقى التساؤل: هل ستنصت "التربية" لرغبات "الأغلبية"؟!