ضبطت وزارة التربية والتعليم في عدد من المدارس بمناطق المملكة مخالفات متعلقة بدمج البنين والبنات بالصفوف الأولية في المدارس الابتدائية الأهلية بعد أن رصدت فرق رقابية نسائية جالت بعض هذه المدارس اختلاطا بين الطلاب والطالبات في أوقات الاستراحة «الفسح» والطابور الصباحي واثناء الخروج بالممرات والساحات الخارجية وهو ما يعد مخالفة للأنظمة والقوانين التي فرضتها الوزارة على مدارس البنات الأهلية مقابل السماح لها بتدريس طلاب الصفوف الأولية من قبل المعلمات في فصول مستقلة دون الاحتكاك والاختلاط مع الطالبات داخل المبنى المدرسي. وجاءت الجولات الرقابية من المشرفات النسائيات بعد أن تلقت الوزارة شكاوى من أولياء أمور تفيد بوجود اختلاط بين البنين والبنات داخل بعض المدارس الابتدائية دون اتباع للضوابط المتفق عليها, إضافة إلى تلقي بعض إمارات المناطق ملاحظات من جهات دعوية رسمية تطالب الوزارة بالعمل على وقف هذه المخالفات والحد من تجاوزات المدارس الأهلية المخالفة. وعلمت «اليوم» أن وزارة التربية والتعليم خاطبت المدارس الابتدائية الأهلية بضرروة التقيد بالضوابط والأنظمة المتعلقة بدمج البنين والبنات بالصفوف الأولية في فصول مستقلة وإيجاد بيئة تربوية وتعليمية خالية من الاختلاط بفترة الدوام المدرسي خلال أوقات الفسح أو الطابور الصباحي, مشددة على اتخاذ الإجراءات القانونية وفرض العقوبات على المدارس الأهلية المخالفة لهذه الأنظمة مؤكدة أن الجولات الرقابية سيتم استئنافها مع بداية الدراسة بالفصل الدراسي الثاني للتأكد من التزام المدارس بالتعليمات. وأكدت نائب وزير التربية والتعليم نورة بنت عبدالله الفايز ل»اليوم» ان الاشتراطات الجديدة للوزارة تستلزم الفصل بين البنين والبنات بالصفوف الأولية بحيث يكون كل منهما في فصول منعزلة وهو ما ينطبق على أوقات الاستراحات ودخول دورات المياه وغيرها, مبينة أن السنوات الماضية كانت بعض المدارس الأهلية تقوم بتدريس الطلاب والطالبات في الصفين الاول والثاني الابتدائي دون الحصول على موافقة الوزارة وهو ما يعد مخالفة للأنظمة والقوانين. وبينت الفايز أن الوزارة ستشكل فريقا علميا بحثيا للتأكد من نجاح تجربة تدريس المعلمات للصفوف الأولية «بنين وبنات» في كافة المدارس في ظل تأييد من أولياء الأمور لتدريس المعلمات لطلاب الصفوف الأولية في هذه المرحلة العمرية، ملمحة إلى وجود لبس وغموض حول فهم المجتمع لآلية تدريس المعلمات للصفوف الأولية «بنين وبنات». وكانت 70 مدرسة أهلية لتعليم البنات بالمرحلة الابتدائية في المنطقة الشرقية قد تقدمت بطلبات لافتتاح صفوف أولية للبنين بعد توافر الشروط اللازمة التي طلبتها الوزارة بشأن إسناد التدريس طلاب هذه الصفوف إلى المعلمات في الوقت الذي شهدت مدارس البنات الأهلية بالمنطقة العام الحالي إقبالا واضحا لأولياء الأمور تجاوزت نسبته 30 بالمائة عن العام الماضي رغبة في التحاق أبنائهم بالدراسة تحت أيدي المعلمات. من جانبها أوضحت مديرة إدارة التعليم الأهلي والأجنبي بإدارة التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية وفاء جابر المري انه لابد من حصول المدارس الأهلية الراغبة في افتتاح صفوف مبكرة للبنين (أول– ثاني– ثالث) ملحقة بمدارس البنات الابتدائية على موافقة خطية من صاحب الصلاحية بالوزارة، منوهة إلى أن إجمالي عدد المدارس الابتدائية الأهلية بالمنطقة الشرقية وصل إلى 70 مدرسة في العام الدراسي الماضي. وأكدت أن كافة المدارس التي تقدمت بطلبات افتتاح صفوف مبكرة للبنين حصلت على الموافقة بعد توفيرها الشروط اللازمة للمبنى المدرسي الذي يتطلب فصولا ودورات مياه مستقلة للبنين.