تدخلت دورية من شرطة جدة في إنقاذ رضيعة لا يتجاوز عمرها أياما بعد أن اجتاحت الأمطار سيارة والدها الذي كان يصارع السيول هو وزوجته في شارع بني مالك بجدة، وآثر الأب والأم ابنتهما الرضيعة على حياتهما بعد أن وصلت دورية من الشرطة حيث لم يكن هناك وقت كاف لانقاذهم جميعا بسبب سرعة السيل فسلما ابنتهما عبر النافذة لرجل شرطة وطالباه بسرعة التحرك بعيدا حتى تنجو ابنتهما من الغرق. وظلت الزوجة – بحسب صحيفة اليوم السعودية – داخل السيارة مع زوجها في وقت كان هناك فرصة لانقاذها عبر مركبة الشرطة إلا أنها فضلت الموت مع زوجها على أن تتركه وحيدا في خضم السيل الذي كان يتلاعب بسيارتهما فجرفتها مياه الأمطار والسيل الهائج ، وقال الملازم أول نواف البوق الذي باشر عمليه إنقاذ الطفلة أنه عند تلقي بلاغ تعرض جدة لسيول منقولة وجه مدير شرطة المحافظة كافة منسوبيها بالنزول لأرض الميدان ومساعدة المواطنين وطالبي النجدة بالشوارع والمدارس ومواقع الاحتجاز وأثناء تنفيذ المهمة صادفنا عربة بها زوجة وزوجها وطفلة رضيعة بيد أمها وطلبت النجدة حيث كان السيل يتلاعب بسيارتهم وتم انقاذ الطفلة وكان هناك وقت قليل لانقاذ الزوجة، لكنها اختارت وفضلت المكوث مع زوجها الذي كان يصارع أمواج السيل حيث لم يكن هناك وقت لانقاذهم جميعا فسرعة السيل كانت أقوى وأسرع من الانتظار وسرعان ما ابتعدت السيارة عنا طفواً مع دفقات السيل واختفت عن الأنظار وقمت بإبلاغ العمليات عن وجود الطفلة معنا وهي بحالة سليمة لإشعار أبويها عند الاستفسار عنها في حالة نجاتهما، وأضاف البوق عقب مصارعة للسيل داخل العربة استمرت 6 ساعات استطعنا عبور شارع بني مالك ومن ثم قطع شارع فلسطين والاتجاه لمستشفى الولادة والأطفال بالعزيزية والكشف عليها حيث أكد الأطباء سلامتها وتمام صحتها ، وقال الملازم أول البوق سررت باتصال العمليات بعد ساعات الذي بشرني بسلامة والدي الطفلة والسؤال عنها ورغبتهما في استلامها . حيث التقى الوالدان بطفلتهما بعد ساعات من الفراق حيث كان شبح الموت يطاردهما بعد صراع مع تدفق السيل فنجت العائلة من الموت وعادت الطفلة الرضيعة إلى حضنهما.