شُيّعت بعد صلاة عصر اليوم الثلاثاء في الرياض جنازة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وتقدم المشيّعين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولفيف من الأمراء وكبار رجال الدولة والعديد من الوفود وقادة الدول، الذين قدموا العزاء لخادم الحرمين الشريفين داخل المسجد. وبدأت مراسم التشييع بصلاة الجنازة على جثمان الفقيد، وسط مراسم اتسمت بالبساطة الشديدة. وعقب أداء الصلاة تم حمل الجثمان والسير به على الأقدام، لمقبرة العود المجاورة لمسجد الإمام تركي بن عبدالله. ودفن ولي العهد في قبر مجاور لقبر الراحل الملك فهد، في جزء مخصص للعائلة السعودية المالكة في مقبرة العود، وهي واحدة من كبرى المقابر في العاصمة السعودية، وتبلغ مساحتها أكثر من 500 ألف متر مربع، وتضم رفات الملك المؤسس عبدالعزيز بن سعود. وكان جثمان الأمير سلطان بن عبدالعزيز قد وصل إلى قاعدة الرياض الجوية مساء أمس الاثنين قادماً من نيويورك، وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مقدمة مستقبلي جثمان الأمير الراحل. وتعد مقبرة العود واحدة من المقابر التاريخية في الرياض، حيث دفن فيها الإمام عبدالرحمن بن تركي، والملك المؤسس عبدالعزيز، وأبناؤه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد، وهناك موقع خاص بالجهة الجنوبية من المقبرة للأسرة المالكة. وأعلنت دول مجلس التعاون الخليجي واليمن الحداد، وتم إلغاء جميع الاحتفالات الرسمية، فيما واصلت الفعاليات الرسمية والشعبية على امتداد المناطق السعودية الشاسعة التعبير عن مشاعر الأسى برحيل ولي العهد، وذكر مآثره، وما عُرف عنه من حب الخير والبساطة والتواضع، عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل.