أقامت ثانوية الأمير سطام بن عبدالعزيز بالرياض الحفل السنوي لختام الأنشطة الطلابية وتكريم المعلمين والطلاب المتميزين على شرف فضيلة الشيخ الدكتور عائض بن عبدالله القرني. كان في استقبال الشيخ عدد من المشرفين التربويين ومدير المدرسة وأعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية بالمدرسة وعدد كبير من أولياء الأمور، وبعض مديري المدارس، وعند أخذ الضيف مكانه، قدم الطالب عمر بن أحمد بن عابر العنزي فقرات الحفل بالبدء بتلاوة آيات من القرآن الكريم، من سورة العلق تلاها الطالب أسامة عبدالمنان، ثم ألقى الطلاب المشاركون لونا شعبيا "الزامل"، رافعين أصوات الترحيب والحفاوة بالضيف، بعد ذلك ألقى الطالب سعد بن عسكر القحطاني قصيدة ترحيبية بالشيخ عائض القرني نالت استحسان الحضور. ثم ألقى مدير المدرسة عبدالله العتيبي كلمة رحّب فيها بالشيخ ومرافقيه وبالضيوف الكرام، وعرف الحضور ببعض أنشطة المدرسة وقدم شكره للشيخ عائض على إجابة الدعوة وتشريفه حفل المدرسة وأن هذا التشريف شامة لن تمح في جبين المدرسة لما لها من أثر في تحفيز المعلمين والطلاب ورفع مكانة المدرسة. بعدها استمع الجميع إلى كلمة ضيف الحفل الشيخ الدكتور عائض بن عبدالله القرني الذي هنأ القائمين على الحفل على حسن الإعداد وحفاوة الاستقبال، وقال إن أعظم شرف لي اليوم أن أقف بين يدي أبنائي الطلاب وإخواني المعلمين، وتحدث عن أهمية العلم معلقا على الآيات التي قرئت من سورة العلق، وشدد على ضرورة احترام العلم والمعلمين لأنهم يحملون رسالة الأنبياء، ووجه المعلمين إلى ضرورة الجد في حمل الأمانة، ومراقبة الله في تأديتهم لأعمالهم. وحذر القرني من الانشغال بالتقنية الحديثة في ما لا ينفع والبعد عن المهاترات والسباب الذي امتلأت به وسائل التواصل الاجتماعي مبيناً أنه يعكس صورة سلبية عن أصحابها وربما جرَ ذلك إلى المجتمع، مشددا على ضرورة الجمع بين ما يستفاد من هذه الوسائل التقنية وبين حقوق العبادة لله سبحانه وأعظمها الصلاة التي هي مفتاح كل خير. كما شدد القرني على ابتعاد الشباب عن أتباع التيارات المنحرفة سواء في الفكر الديني أو الأخلاق والسلوك، وقال: أنا عضو في لجنة المناصحة لأصحاب الأفكار المنحرفة الذين يكفرون الناس والمجتمعات، وهم يجهلون كثيرا من بديهيات الأحكام الشرعية، ودعا الشباب إلى التزام المنهج الوسطي المبني على كتاب الله وصحيح سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وفي ختام حديثه دعا القرني الله سبحانه أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وأن يديم علينا الأمن والإيمان وأن يحفظ ولاة أمرنا ويسددهم ويوفقهم لخدمة الإسلام والمسلمين. بعد ذلك كرّم القرني المعلمين والطلاب المتفوقين، ثم قدم مدير المدرسة درعاً تذكاريا للدكتور القرني وللشيخ محسن الزهراني، وفي الختام التقطت الصور التذكارية مع الشيخ من الطلاب المتفوقين والمعلمين وأولياء الأمور، بعد ذلك غادر الشيخ القرني الحفل مصحوباً بالدعاء والشكر.