نددت رابطة علماء المسلمين بالاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها السوريون في حلب من قبل الطيران الروسي وطيران النظام الأسدي. وقالت الرابطة في بيان أصدرته أمس: "لا يخفى على المسلمين في كل مكان ما يلقاه إخواننا في حلب من القتل والإبادة بأبشع الوسائل من قبل الطيران الروسي وطيران النظام الأسدي؛ إذ تعرضوا في هذا اليوم وحده لأكثر من 150 غارة جوية؛ خلفت من القتل والهدم والتخريب ما يشيب له الولدان، وتسببت في حصار أكثر من ثلاثمائة وخمسين ألفاً من سكان حلب يعيشون بسببها وضعاً كارثياً". وأضافت أنه: "إزاء هذا الوضع الخطير يجب على الأمة الإسلامية حكوماتٍ ومنظماتٍ وشعوباً وأفراداً؛ أن يهبوا لنصرة المستضعفين من إخوانهم في حلب لفك الحصار عنهم ونصرتهم وإيصال المساعدات لهم، وأن يسلكوا في سبيل ذلك كل الوسائل المشروعة؛ سياسيةٍ، وحقوقيةٍ، وإغاثيةٍ، وعسكريةٍ". ولفتت الرابطة أن العبء الأكبر في هذا يقع على الحكومات العربية والإسلامية، التي لا يستقيم ديناً ولا خلقاً ولا مروءة أن تقعد مقعد المتفرج من مفاوضات روسيا وأمريكا وتترك مصير الشعوب المسلمة رهن أمزجتهم ومصالحهم؛ فإنما هؤلاء بعضهم أولياء بعض، حتى غدا أهل سوريا وحلب بين أيديهم أضيع من الأيتام على مأدبة اللئام؛ وعلى حكومات دول تركيا والسعودية وقطر وغيرها أن تتحرك سريعاً لإنقاذ المكلومين المظلومين؛ وإلا فإنه يخشى أن تكون بقية الدول المسلمة؛ هي الضحية القادمة لهذه الدول الظالمة الباغية. وتابع البيان: "نوصي عموم المسلمين بالضراعة إلى الله تعالى واللجوء إليه سبحانه لكشف هذه الغمّة ورفع هذا الظلم الواقع على إخواننا في بلاد الشام.. ونوصي أهلنا في سوريا بالصبر والمصابرة؛ فإن النصر مع الصبر، وإن قرب الفرج مع اشتداد الكرب، وإن مع العسر يسراً".