«المونيتور»: المملكة تتوقع «القليل» من الرئيس الأمريكي القادم يقف الناخب الأمريكي مصدوما أمام سيل الفضائح التي يتوالى الكشف عنها من قبل مرشحي الانتخابات الأمريكية، دونالد ترامب، وهيلاري كلينتون، في سياق التنافسية الإعلامية بينهما لحصد الأصوات. وبدا واضحا أن العنوان الأبرز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هو أن الناخب أضحى أمام اختيار "أفضل الأسوأ" بين اثنين أضحت فضائحهما أكثر شهرة من اسميهما. الآن.. بات على الناخب تحديد من الأسوأ في هذه المعادلة، مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، التي تولت وزارة الخارجية لأعوام بائسات، ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب الذي دخل السياسة من بوابة المال والإعلام المشبوه. فضائح جنسية وأخلاقية وتتواصل حلقات الشد والجذب والشتائم بين كلينتون وترامب، والتي وصلت إلى حد وصف هيلاري كلينتون، غريمها الجمهوري دونالد ترامب، بأنه من الصعب التنبؤ بأفعاله بدرجة خطيرة معتبرة إياه غير مؤهل لمنصب الرئيس. وقالت كلينتون: "أنا أعلم مدى صعوبة هذه الوظيفة وأعلم أننا بحاجة فيها إلى الثبات والقوة والحنكة.. ولقد استنتجت أنه غير مؤهل ليكون رئيس الولاياتالمتحدة". من جانبه، اتهم دونالد ترامب، كلينتون بتلقي الدعم واستقطاب الأصوات "لأنها امرأة"، حيث قال ترامب في برنامج "توداي" على قناة "إن.بي.سي": "الشيء الوحيد الذي يميزها هو أنها امرأة"، رافضا التراجع عن انتقاد كلينتون بسبب ما سماه "اللعب بورقة المرأة". مقابل ذلك، لم تصمت كلينتون طويلا أمام الإهانات والكلمات "السوقية" التي أطلقها المرشح الجمهوري نحوها، وقالت:" لا ينبغي أن ينتخب الأمريكيون متحرشا لمنصب الرئيس". وأضافت: "من المهم ألا يسمح للناس الذين يرتكبون التحرش في أي مكان بأن يفعلوا ذلك ويجب عدم السماح لأي منهم بالفوز في الرئاسة لأن ذلك لا يشبهنا كأمريكيين"، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس". وروى ترامب في تجمع انتخابي في جراند رابيدس في ولاية مشيجن ما حدث خلال مناظرة الديمقراطيين، وقال: "بينما كنت أتابع المناظرة اختفت أين ذهبت كلينتون؟"، وأضاف "أعرف أين ذهبت، هذا مثير للاشمئزاز ولا أريد الحديث عنه"، في إشارة منه إلى أن غياب كلينتون عن المناظرة الديقمراطية لمدة قصيرة، لذهابها إلى مراحيض النساء. داعش.. الاتهام المتبادل وفي أوج الحرب المشتعلة بين الاثنين، اتهم ترامب، نظيرته هيلاري بالكذب بسبب قولها إن اقتراحه لحظر دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة ساعد الجهود الدعائية لتنظيم "داعش". وقال ترامب إن كلينتون ليس لديها دليل يدعم اتهامها الذي وجهته خلال مناظرة يوم السبت الماضي واعتبرت فيه أن ترامب أصبح أفضل من يقوم بالتجنيد لصالح "داعش"، مضيفا: "إنها كاذبة والكل يعرف ذلك". وكانت كلينتون خلال مناظرة لمرشحين ديمقراطيين في ولاية إنديانا قالت إن تنظيم "داعش" يستخدم تصريحات ترامب لتجنيد مقاتلين للقتال، وأوضحت: "إنهم يذهبون إلى الناس ويعرضون فيديوهات دونالد ترامب وهو يهين الإسلام والمسلمين من أجل تجنيد مزيد من الشبان". السياسة الخارجية وفي السياسية الخارجية، قالت كلينتون: إن "التصويت لترامب (خطأ تاريخي)"، موضحة أن الأمريكيين لن ينتخبوا فقط رئيسًا في نوفمبر القادم، وإنما سيختارون القائد الأعلى القادم وهو الشخص الذي سيكون مسئولًا عن قضايا الحرب والسلام والحياة والموت. وأضافت "هيلاري" في كلمة ألقتها في مدينة سان دييجو خصصتها للحديث عن قضايا السياسة الخارجية، أنها لا تعتقد مثل كثيرين في الولاياتالمتحدة وأنحاء العالم أن الشخص الذي رشحه الجمهوريون يستطيع القيام بمهام الرئيس، مشيرة إلى أن المخاطر الدولية أكثر تعقيدًا من عالم الفنادق الفخمة في إشارة إلى مشروعات ترامب الفندقية. وأوضحت أن أفكار "ترامب" ليست فقط مختلفة، وإنما متناقضة بصورة خطيرة وهي مجرد أحاديث صاخبة تتسم بالعداء الشخصي وأكاذيب صريحة. وانتقدت هيلاري دعوة ترامب إلى حظر دخول المسلمين للولايات المتحدة، مؤكدة أن فترة رئاسة ترامب ستعزز من وجود تنظيم داعش وهو خطر لا تستطيع الولاياتالمتحدة تحمله، وقالت: إن "هزيمة العناصر الإرهابية وحماية الأمريكيين تتطلب أكثر من الأحاديث والشعارات الفارغة". من جانبه، انتقد ترامب كلمة هيلاري ووصفها في مقابلة تلفزيونية بأنها خطاب كراهية وليس خطابًا للسياسة الخارجية، وقال: إنها "لا تستطيع الحديث عن السياسة الخارجية لأنها ارتكبت العديد من الأخطاء في إشارة إلى فترة شغلها حقيبة الخارجية". وأشار المرشح الجمهوري المفترض إلى الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في بني غازي والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا أثناء شغلها منصب وزيرة الخارجية، مؤكدًا أن هيلاري ليست مؤهلة لمنصب الرئيس.