زار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، مكتبة الغازي خسرو بك الإسلامية بسراييفو، ضمن فعاليات زيارته الحالية لدولة البوسنة والهرسك، حيث كان في استقبال معاليه لدى وصوله إلى المكتبة رئيس المشيخة الإسلامية والمفتي العام في البوسنة والهرسك الشيخ حسين كاوازوفيتش ومدير المكتبه،ومنسوبيها،ولفيف من العلماء والمفتين ومديري المراكز والمدارس الإسلامية . وقد تجول الوزير والوفد المرافق له في المكتبة واستمع من المسؤلين عن المكتبة إلى شرح موجز عن مخطوطاتها، وأبرز الكتب فيها، وتاريخها، ومرافقها،ومراحل تطويرها، منوهاً بما شاهده في المكتبة من مخطوطاته نادرة،ومتميزة،وكتب علمية تمثل الثقافة الإسلامية العريقة وتربط الماضي بالحاضر،وتُعد مرجعاً مهماً للباحثين وطلاب العلم، مؤكدً على أهمية استثمارها، والاستفادة منها بما يعود على طلاب العلم ورواد المعرفة بالنفع والفائدة. وإثر ذلك، زار الشيخ صالح المنطقة التاريخية في وسط مدينة سراييفو،وجامع الغازي خسروبك،والمدرسة الإسلامية المجاورة للجامع،وأستمع إلى شرح موجز عن الجامع الذي يرجع تاريخ بناؤه لأكثر من خمسمائة عام، وأبرز المراحل التاريخية التي مرت به، ومراحل ترميمه وإعادة بناءه. وقد رافق الوزير بالجولة رئيس المشيخة الإسلامية والمفتي العام في البوسنة والهرسك الشيخ حسين كاوازوفيتش،ولفيف من رئاسة المشيخة الإسلامية، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى البوسنة والهرسك الأستاذ هاني بن عبدالله مؤمنه،والمستشار الخاص لمعالي وزير الشؤون الإسلامية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز الزيد، وفضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الشيخ عبد الرحمن بن غنام الغنام ، وفضيلة الملحق الديني في السفارة الدكتور عبد المجيد بن غيث الغيث. الجدير بالذكر أن مكتبة خسرو يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1537م، وقد أعيد افتتاحها بمبنى جديد سنة 2014م، وهي صرح ثقافي كبير لشعب البلقان عامة، ولسكان البوسنة والهرسك خاصة. وتضم المكتبة عددًا كبيرًا من المخطوطات يفوق (10) آلاف مخطوطة تحت (20) ألف عنوان. والمكتبة متخصصة في العلوم الإسلامية والتراث الإسلامي، وتاريخ البوسنة والهرسك، ويزورها يوميًّا ما بين (100) إلى (200) طالب وباحث، كما أن هناك علماء من مختلف أنحاء العالم يطلبون مراجع ومخطوطات يتم إرسالها لهم إلكترونيًّا.