قتل 5 أشخاص جراء الزلزال الذي وقع قبالة الساحل الشمالي لتشيلي، وبلغت شدته 8.2 درجة، الثلاثاء، حسب ما قال وزير الداخلية، رودريغو بينيليلو. وانطلقت موجة مد بحري عاتية (تسونامي)، قبالة الساحل الشمالي في تشيلي، نتيجة الزلزال الذي هز منطقة إيكويك، وطلبت السلطات من السكان إخلاء الساحل كإجراء احتياطي. وقال مركز المحيط الهادي للتحذير من موجات التسونامي، إن موجة تسونامي ارتفاعها نحو مترين (ستة أقدام)، انطلقت قبالة الساحل الشمالي في شيلي في أعقاب الزلزال القوي. وأوضح المركز: "قد تكون الموجة مدمرة على امتداد السواحل قرب مركز الزلزال، وقد تكون أيضا خطرا على السواحل البعيدة، ويجب على السلطات اتخاذ الإجراءات المناسبة تحسبا لهذا الاحتمال". وتابع التحذير أنه بالإضافة إلى تشيلي فإن سواحل بيرو، وإكوادور، وكولومبيا، وبنما، وكوستاريكا، ونيكاراغوا معرضة أيضا للخطر، ووجهت السلطات في تشيليوبيرو وإكوادور تحذيرات إلى سكانها من وقوع تسونامي. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية في وقت سابق، إن الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات تحت سطح البحر، وهو ما يزيد من الشعور بشدته. وكان مركز الزلزال على بعد 86 كيلومترا إلى الشمال الغربي من إيكويك. كما نقلت محطة إذاعة محلية في بيرو أن السلطات بدأت إخلاء البلدات في منطقة إيكا الساحلية الشمالية، الثلاثاء، في أعقاب الزلزال، تحسبا من موجات تسونامي محتملة. كما وجهت السلطات تحذيرا للسكان على الساحل الجنوبي في بيرو، وأغلقت في العاصمة ليما كل الطرق على طول الساحل، وفق ما أعلنت رئيسة بلدية العاصمة سوزانا فيلاران. وشعر بالزلزال القوي سكان مناطق تاكنا عند حدود تشيلي، وأريكيبا وموكيغا في جنوببيرو، وفق المعهد الجيوفيزيائي في بيرو. بدوره، قال الرئيس الإكوادوري رافاييل كوريا عبر حسابه في موقع تويتر: "علينا أن نكون متنبهين على سواحلنا والاستعداد". وفي عام 2010 تسبب زلزال قوته 8.8 درجة في أمواج مد عاتي (تسونامي) أحدثت دمارا هائلا في عدة مدن ساحلية وسط وجنوبتشيلي، أودت بحياة المئات.