ناشد مجموعة من الطلبة المسلمين في بريطانيا حكومة كامرون بعمل قروض طلابية منفصلة عن القروض العادية التي تقدمها الحكومة لبقية الطلبة، لأن الفوائد المالية المترتبة على هذه القروض تتعارض مع الشريعة الإسلامية التي تعتبرها "ربا". وأشار الطلاب إلى أن القروض، وفقا لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية الاثنين 22-8-2011م، ستؤدي إلى تعديلات على الرسوم الدراسية التي ستدخل حيز التنفيذ من العام المقبل، وستشهد أعلى نسبة فائدة على القروض الدراسية التي يأخذونها لاستكمال دراستهم الجامعية. ويدفع الطلاب حصتهم من الأضرار الاقتصادية المترتبة على التضخم، لكن الإصلاحات الجديدة تعني أن الطالب الذي يطمح في قرض أكثر من 21 ألف إسترليني سيضطر إلى دفع فائدة تُقدر ب3%. لكن في بعض التفسيرات للشريعة الإسلامية، فإن القروض حرام شرعًا. وقال الاتحاد الوطني للطلبة إنه بعد التعديلات الجديدة لن تجرى أي تعديلات أخرى قبل سنتين، أو حتى عمل نظام بديل وخاص لمجموعة من الطلاب، ما أشعر المسلمين بالخوف من أنهم لن يستطيعوا أن يتقدموا في مسيرتهم التعليمية. وبحسب ما نشرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية فإن اتحاد الجمعيات الطلابية الإسلامية قال إن معدل الزيادة الجديد هو مسألة ضغط أو "لي ذراع"، وقال متحدث باسم الاتحاد "لأن سعر الفائدة أعلى من معدل التضخم، هذا هو الربا وبشكل صارخ جدًا". وقال محمد أحمد الشيخ، 17عامًا، إن التغيرات الجديدة في نظام القروض الطلابية ستدفعه إلى عدم دخول الجامعة العام المقبل. وأضاف: "الفائدة والرسوم المتعلقة بالقرض تجعلني في شك، فهذه القروض ضد ديني".