أظهرت وثائق رسمية، اليوم الأحد، تورط عيسى قاسم، في قضية تهريب أموال إلى العراق وإيران بطرق غير مشروعة عبر استغلال الحملات الدينية والمشاركين فيها وذلك تهرباً من الجهات المختصة في البحرين، بعد أن أعلنت الداخلية البحرينية الأسبوع الماضي سحب الجنسية البحرينية منه. ونشرت صحيفة "الأيام" البحرينية في عددها الصادر اليوم وثائق تكشف المخطط لاستهداف البحرين واستقرارها والاستعداد لبناء دولة ولاية الفقيه فيها، بعد السعي لتقويض سلطة الدولة وإضعافها والسيطرة على بعض أركانها وتحويلها لنموذج طائفي لا يختلف عن العراق ولبنان. وأشارت المعلومات إلى أن فصولاً كثيرة من المؤامرة كانت تتم خلف جدران "مكتب البيان" الخاص بعيسى قاسم وهو الأشبه ب"مكتب العمليات الخاصة" وهو مكتب غير مرخص يعمل خارج الإطار القانوني للدولة، حيث عثر على مستندات وأوراق مالية تثبت أن قاسم كان يجمع أموالا خلال سبعة أعوام بشكل خفي عن أنظمة وقوانين الدولة وتهربا منها، بما يؤكد أن تنفيذ مخطط دولة ولاية الفقيه كان يتم منذ سنوات. وحسب مصادر مطلعة فإنه قد ثبت من المضبوطات أن قاسم كان يقوم بإعطائهم التوجيهات والتعليمات التي يتلقاها من الخارج لعملية إدارة تلك المراكز والجمعيات، كما كشفت عن صلة وثيقة مالية ومشبوهة بين مكتب البيان وجمعية التوعية الإسلامية من خلال الأرصدة المالية شبه شهرية التي حصل عليها في الجمعية، كما عثر على دفاتر أرصدة خاصة بجمعية التوعية الإسلامية بداخل مكتبه، بحيث كان المكتب أشبه بالفرع السري للجمعية، حسب صحيفة "الأيام". ولم تستبعد المصادر أن تكشف التحقيقات في الأيام المقبلة عن مدى ارتباط عمليات تهريب الأموال وجمعها منذ سنوات بطرق غير قانونية وغير المشروعة التي يقوم بها قاسم، بالعمليات الإرهابية التي تشهدها البحرين منذ سنوات، والتي تلقى منفذوها دعماً مالياً ولوجستيا بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين.