* صناديق الأمانات بأشكال متطورة من الحجم الكبير بعد عمليات التطوير الأخيرة * الشاشات الخارجية تعرض 50 مقطع فيديو توجيهي وإرشادي للضيوف * استحداث شاشات أعلى البوابات للتنبيه إلى وجود الزحام * دروس علمية وحلق القرآن منتشرة في أروقة توسعة الملك فهد * جهود أعضاء معرض صفة العمرة تسفر عن تسليم 9 آلاف تميمة شركية * أكثر من 250 ألف طلب لجلسات المقرأة الإلكترونية والطلاب 20 ألفاً تواصل – خالد الغفيري: تجولت صحيفة "تواصل" ميدانياً، برفقة عدد من منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، داخل أروقة المسجد الحرام، حيث اطلعت خلال الجولة على أبرز الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. انطلقت الجولة في تمام الساعة الخامسة عصراً برفقة مدير إدارة الإعلام والنشر المهندس ماهر الزهراني، وضمت كلاً من: محمد المالكي، وبندر العمرو، وفهد المالكي، والمصور رامي سرور. الساحات الخارجية بدأت الجولة من الساحات الخارجية للمسجد الحرام، حيث كانت مهام التجهيز لتوزيع الإفطار قد بدأت، وذلك من خلال مد آلاف الأمتار من السفر، والبدء بتوزيع الآلاف من الوجبات المغلّفة، وبدء تجهيز حافظات ماء زمزم التي يزيد عددها داخل وخارج المسجد الحرام عن سبعة آلاف حافظة. صناديق الأمانات بعد ذلك توجهت الجولة إلى صناديق الأمانات (حفظ الأمتعة) التي أظهرتها بأشكال متطورة بعد عمليات التطوير الأخيرة لتتسع لأمانات من الحجم الكبير، مُوزّعة على ثماني وحدات في أرجاء الحرم عبر أحجام مختلفة، بأسعار تتراوح من 10 إلى 35 ريالاً لكل خمس ساعات، ليتمكن الزائر والمعتمر بواسطتها من حفظ وضمان سلامة أغراضه ووثائقه الرسمية، وخاصة بطاقات الصراف وبطاقات الهوية الشخصية وغيرها من الوثائق المهمة الأخرى، حيث يضع المعتمر وثائقه في أحد الصناديق ويحصل على رقم بطريقة آلية، ليعود بعد خروجه من الحرم ويتسلم وثائقه. شاشات كبيرة خارجية وتواصلت الجولة في الساحات الخارجية، حيث تم الاطلاع على الشاشات الخارجية التي يُعرض من خلالها 50 مقطع فيديو توجيهي وإرشادي من إعداد الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ لتوعية الزوار والمعتمرين في شؤون شتى، ويتم توزيع الشاشات الكبيرة في عدد من جنبات الساحات الخارجية ومداخل المسجد الحرام، كما تم ترجمة هذه المقاطع إلى سبع لغات أجنبية. استحداث شاشات أعلى البوابات وسعياً من الرئاسة لتطوير عمليات إدارة الحشود والتخفيف على الزوار والمعتمر، استحدثت الرئاسة شاشات صغيرة تعلق أعلى كل بوابة، وتعطي اللوحة الأخضر اللافت حين يكون هناك مجال للدخول وسعة في المنطقة، أو تبث الشاشة اللون الأحمر في حالة كان الازدحام شديداً، بحيث يتحول المتجه للمسجد الحرام إلى بوابات أخرى وساحات فارغة، دون أن يضطر للاتجاه للبوابة، مما وفر جهداً كبيراً على زائر المسجد الحرام، والذي بات يعرف مدى إمكانية دخوله من مسافات بعيدة دون عناء التوجه إلى البوابة. مكتبة المسجد الحرام بعد ذلك تفقدت الجولة بوابة الملك فهد – رحمه الله – ومكتبة المسجد الحرام، حيث شرح وكيل مكتبة المسجد الحرام حسين الزهراني الجهود المقدمة في المكتبة على مدار ساعات اليوم. وقال "الزهراني": "المعتمرون شغوفون بالقراءة في مكتبة المسجد الحرام؛ إذ يقضون ساعات طويلة داخلها متجولين بين الكتب الشرعية واللغة العربية والأدب والتاريخ الإسلامي التي يتجاوز عددها أكثر من 100 ألف كتاب". وكشف وكيل المكتبة عن توفر مكتبة إلكترونية تضم ما يزيد على 130 مطبوعاً، بخلاف المخطوطات التي تجذب الكثير من الزوار والمعتمرين، وأشار إلى أن المكتبة وفرت أعداداً من المترجمين؛ لتسهيل التعامل مع الزوار. الدروس العلمية وحلقات القرآن وتواصلت الجولة في أروقة توسعة الملك فهد، والتي انتشرت فيها الدروس العلمية، حيث تحرص الرئاسة من خلالها على توعية وتثقيف قاصدي الحرمين الشريفين، وتستمر على مدار اليوم بمشاركة عدد من المشايخ والدعاة وأعضاء هيئة كبار العلماء، بالإضافة إلى دروس بلغات مختلفة تستهدف كافة فئات المعتمرين والزوار. ومن جهة أخرى، تنتشر حلق القرآن الكريم لمساعدة المعتمرين في حفظ سور القرآن ومراجعة حفظه، كما تنتشر حلق أخرى لتصحيح التلاوات. معرض صفة العمرة وفي أروقة توسعة الملك فهد أيضاً، تفقدت الجولة معرض صفة العمرة الذي تنظمه وتشرف عليه إدارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد الحرام، حيث شرح رئيس المعرض الشيخ عادل الجهني أن العمل في المعرض يسير على مدار العام، ويعمل فيه ما يقارب 48 عضواً من أعضاء الحسبة من بينهم تسعة مترجمين يجيدون 15 لغة مختلفة. وكشف الجهني عن أن العمل بالمعرض يسير وفق نهج نبوي في التعامل مع أصحاب البدع والخرافات، حيث يتم دعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنى، خصوصاً وأن الزائر داخل المسجد الحرام يكون ليناً بخلاف ما هو عليه بالخارج، مبيناً أن جهودهم أثمرت في تجاوب أعداد كبيرة من الضيوف، خصوصاً في موسم حج العام الماضي، إذ سلم تسعة آلاف منهم تمائم شركية كانت معهم، وذلك بفضل الله ثم جهود المترجمين الذي بينوا مخالفة ذلك للضيوف. وبين رئيس المعرض أن المعرض يحرص على استقطاب بعض المؤثرين من خلال برنامج ضيافة خاص يتم منحهم خلاله هدايا عبارة عن "مصحف قرآني، وثلاثة كيلوجرامات من التمر كأقل شيء، وعبوة زمزم؛ "وهو ما انعكس جلياً من خلال التعامل معهم ومع من بصحبتهم من بني جلدتهم، مشيراً إلى أن المعرض ضم كتيبات وصل عدد اللغات المترجمة بها إلى 49 لغة، وتم توزيع 200 ألف كتيب منها منذ بداية شهر رمضان الحالي. الإفطار في صحن المطاف وعند قرب موعد أذان المغرب، توجهت الجولة إلى صحن المطاف حيث الأجواء الإيمانية واستثمار لحظات ما قبل الإفطار بالدعاء والتضرع بين يدي الله تعالى، وفي ذات الأثناء يواصل منسوبو الرئاسة خدمة ضيوف الرحمن في مد سفر الإفطار، وتوزيع حافظات ماء زمزم لتسهيل عملية الانتقال، وتوزيع حبات من التمر وبعض الوجبات الخفيفة، بمشاركة عدد من الموسرين والجهات الخيرية والتطوعية. واقتربت الجولة من الكعبة المشرفة، وهناك تم الإفطار مع عدد عمال وخدام المسجد الحرام، وبعد الانتهاء من رفع أذان المغرب بدقائق يسيرة بدأت جهود العاملين والمصلين معاً في رفع بقايا الأكل جنباً كي تجمع سفر الإفطار، وتُنقل إلى سلال النفايات المنتشرة في جميع أرجاء المسجد الحرام، في عملية لم تتجاوز بضع دقائق، لتقام بعدها صلاة المغرب دون وجود سفرة واحدة. غسيل المطاف ومع انتهاء صلاة المغرب انتشر على الفور عمال المسجد الحرام، وتقدمت آليات لغسيل صحن الطواف في عملية منظمة لم تؤثر على حركة سير الطائفين، وأنجزت مهمة صعبة وشاقة في دقائق يسيرة أعقبها تطييب صحن المسجد الحرام بعد نقل النفايات إلى أماكنها المخصصة عبر أنفاق محددة إلى خارج المنطقة المركزية. المقرأة الإلكترونية وبعد المغرب، اتجهت الجولة صوب بدروم المسعى، حيث هناك مقر المقرأة الإلكترونية، وجرى اللقاء بالمقرئ الشيخ عبدالله شلبي، والذي تحدث عن المقرأة التي تعد مشروعاً عالمياً لتعليم القرآن الكريم من الحرمين الشريفين للمسلمين في شتى أنحاء العالم عن بعد من خلال الإنترنت، وقد انطلق المشروع قبل عام تقريباً. وبين "شلبي" أن المقرأة تعمل في جانب الرجال على مدار 24 ساعة من خلال ست ورديات في كل وردية أربعة مقرئين يستقبلون الطلبات من شتى أنحاء العالم، حيث تجاوز عدد طلبات الجلسات 250 ألف طلب مدة كل جلسة لا تزيد على 20 دقيقة، وقارب عدد الطلاب المستفيدين 20 ألف طالب من 128 دولة. وفي ختام الجولة الميدانية التي امتدت لبضع ساعات، تقدمت صحيفة «تواصل» بالشكر الجزيل لرئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في رئيسها الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، ومدير إدارة الإعلام والنشر المهندس ماهر الزهراني، وكافة منسوبي وموظفي الرئاسة، على جهودهم لخدمة ضيوف الرحمن، وعلى تسهيل الجولة الميدانية.