أكد الدكتور عبدالإله بن حسين العرفج عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل أنه حدث تلاعب في نتيجة انتخابات أدبي الإحساء، مرجعا السبب إلى فوز (الإسلاميين أو المحافظين في مكة على حد قوله. وفي تلميح صريح من الدكتور العرفج على بطلان نتيجة الانتخابات قال (انتخابات النادي الأدبي في الأحساء تأثرت بمقولة النقاد: أعذب الشعر أكذبه). وأوضح الدكتور العرفج في رسالة أرسلها للإعلامي عبد العزيز القاسم، أن سير الانتخابات تم كالأتي: (اجتماع الجمعية العمومية للنادي بحضور سعادة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية د. ناصر الحجيلان، وسعادة مدير عام الإدارة العامة للأندية الأدبية بالمملكة د.عبدالله الكناني وغيرهم من النخب المثقفة، ولكن نتائج هذه الانتخابات كانت أغرب من الخيال في عدد المصوتين وفي أسماء من تم انتخابهم كأعضاء مجلس إدارة، ولغة الأرقام هي الفيصل: بلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت (526) فقط ما بين رجل وامرأة حسب القائمة المعتمدة من النادي الأدبي, منهم (79) امرأة و (447) رجلا, وقد تغيب عن الحضور (68) ناخباً، فبقي ممن يحق لهم التصويت في الجمعية العمومية (458) ناخباً مابين نساء ورجال. ثم تأتي النتيجة الغريبة بحصول المرشحين العشرة الأوائل على (505) صوتا, بزيادة (47) صوتا عن الحضور, وهذا فضلا عن قائمة الاحتياط التي تضم (5) مرشحين، وفضلا عن بقية المرشحين الذين لم يحالفهم الفوز وعددهم (17) مرشحا, أما الأسماء المرشحة لمجلس النادي فليست بأقل غرابة من لعبة الأرقام, فعلى سبيل المثال: المرشح د.محمود الحليبي فاز ب (59) صوتا, والواقع أنه لم يصوت لنفسه, ولم يحشد له أصواتا انتخابية, بل هو نفسه جاء للتصويت لأخيه د.خالد الحليبي، وعندما استفسرنا من اللجنة عن عدد الأصوات التي حصل عليها د. خالد رفضوا إخبارنا. ومثال آخر: المرشح د.عبدالعزيز الخثلان فاز ب (44) صوتا، ولم يكن متوقعا أن يحصل على صوت واحد؛ لأنه هو شخصيا لم يصوت لنفسه, ولم يحشد له أصواتا انتخابية. وهكذا المرشح: صالح الحربي لم يكن متوقِّعاً أن يفوز ب (44) صوتا، وتوقَّعها لصاحبه المرشح: سلمان الجمل الذي لم يحصل على شيء يذكر, رغم شهادة أكثر من (40) ناخباً بالتصويت له. وكذلك المرشحة: ليلى العصفور لم تتوقع فوزها ب (53) صوتا, بل إنها أعطت صوتها لمرشح آخر. ربما يكون السبب في هذا أمراً تقنياً في الأجهزة التي استخدمت في عملية التصويت؛ فقد تعطلت أثناء التصويت بالتوقف عند بعض الأسماء, فأخذت وقتاً إضافياً، إضافة إلى تعجل المذيع بالإعلان عن أسماء بعض المرشحين قبل انتهاء زمن المرشح السابق, مما أربك العملية الانتخابية بضغط بعض الناخبين زر الترشيح بعد سماعه اسم مرشحه من المذيع بينما تصويته سيذهب للذي قبله. ومما سبق يتبين لنا جلياً ما أدَّت إليه هذه الانتخابات من نتائج مرفوضة في أرقامها، وغريبة في أسماء مرشحيها، وإن كانوا من النخب المثقفة إلا أنها لا تعبر عن إرادة الناخبين. وعموما فأنا سأحسن الظن بتعليق الخطأ على شماعة الأجهزة التقنية المستخدمة في هذه الانتخابات والتي يبدو أنها تأثرت بقول النقاد: (أعذب الشعر أكذبه). وأختم شهادتي على انتخابات النادي الأدبي بأنها إن كانت نتائجها مرتبة مسبقا فإنها إهانة عظيمة للأحساء وتاريخها وثقافتها, وأدعوك أخي عبدالعزيز إلى أن تتيح المجال في أحد برامجك لهذا الموضوع, بل إنني أقترح أن تستضيف شخصية أدبية رائدة في الأحساء كشخصية د. خالد الحليبي وجها لوجه مع ممثل عن وزارة الثقافة والإعلام في البيان التالي.