وصف الدكتور لؤي بن عبدالله الهاشم "عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل, عضو الجمعية العمومية بالنادي الأدبي بالأحساء" الانتخابات التي تمت بالنادي يوم الثلاثاء الماضي بأنها "أغرب من الخيال" في التصويت وفي نتيجتها, متهماً الأجهزة المستخدمة فيها ب "الكذب", وقال: "إن هذه الانتخابات تأثرت بقول النقاد: أعذب الشعر أكذبه". وقال الدكتور لؤي في حديثه ل "سبق": إن انتخابات النادي الأدبي بالأحساء بحضور وكيل الوزارة للشؤون الثقافية د. ناصر الحجيلان، ومدير عام الإدارة العامة للأندية الأدبية بالمملكة د.عبدالله الكناني وغيرهم من النخب المثقفة, كانت أغرب من الخيال في عدد المصوتين وفي أسماء من انتخبوا كأعضاء مجلس إدارة، حسب التفصيل التالي: -عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت (526) فقط ما بين نساء ورجال، حسب القائمة المعتمدة من النادي الأدبي بالمحافظة. -عدد الناخبات النساء من العدد الكلي (79) وعدد الرجال (447). -عدد الناخبين الذين تغيبوا عن الحضور (68) ناخباً، فبقي ممن يحق لهم التصويت في الجمعية العمومية (458) ناخباً ما بين نساء ورجال. مؤكداً أن نتيجة الانتخابات أيضاً جاءت كذلك أغرب من الخيال، ويدركها من له أدنى معرفة بعلم الحساب، كالتالي: عدد الناخبين للمرشحين العشرة الأُوَل (505), فضلاً عن قائمة الاحتياط التي تضم (5) مرشحين، فالاحتياط الأول كم يملك من الأصوات؟ وعلى كم حصل الثاني؟ وكذلك الثالث والرابع والخامس؟ مشيراً إلى أن اللجنة رفضت إخبار المرشحين بأعداد ناخبيهم؛ لأنها وقعت في حرج شديد لأن عدد الناخبين لدى اللجنة المشرفة أكثر بكثير من عدد الأسماء المعتمدة للانتخاب, كما هو موضح : -إجمالي عدد الناخبين(526). -عدد الرجال(447). -عدد النساء(79). -عدد الغائبين من النساء والرجال(68). -عدد من حضروا جلسة التصويت رجالاً ونساء(458). -عدد الأصوات التي صرحت بها اللجنة للمرشحين العشرة فقط ( 505). ومضى الدكتور لؤي في حديثه قائلاً: إن الأسماء المرشحة لمجلس النادي لم تكن بأقل غرابة من الأرقام الخاصة بالحضور والناخبين ونتيجة الأصوات, منها أنأحد المرشحين لم يصوت لنفسه كما صرح بذلك, بل جاء للتصويت لأخيه، ومعه كثير من أصحاب وأصدقاء المرشح الذين تصل أصواتهم إلى أكثر من (50) صوتاً، خاصة أن المرشح معروف جداً بالأحساء، فضلاً عن تأييده من قبل أصدقائه وزملائه في الجامعة وأقاربه، وكانت المفاجأة بحصول مرشح على 59 صوتاً، وهو الذي لم يكن يتوقع صوتاً واحداً؛ لعدم رغبته في ذلك، والأكثر غرابة أن يخرج المرشح الأول من قائمة المرشحين العشرة بعددٍ رفضوا الإعلان عنه؛ لأنه إن كان عدداً كبيراً لكنه أقل من العدد الذي حصل عليه المرشحون العشرة. وتساءل الدكتور لؤي قائلاً: "من أين جاء هذا العدد؟" مضيفاً أن العشرة الأول قد أخذوا (505) أصوات، مع غياب (68) ناخباً، والغياب موجود قطعاً، وظاهر باعتراف اللجنة المشرفة، ومن خلال فراغ المقاعد المعدة والمرقمة لكل ناخب، فعدد الناخبين للعشرة الأول يزيد عن عدد الحضور الفعلي ب (47) صوتاً, فلم يبق لمرشحي الاحتياط الخمسة وغيرهم من المرشحين السبعة عشر أي صوت. ومثال آخر: مرشح حصل على (44) صوتاً، ولم يكن متوقعاً أن يحصل على صوت واحد؛ لأنه حتى هو لم يصوت لنفسه, بينما مرشح آخر لم يحصل على شيء يذكر رغم شهادة أكثر من (40) ناخباً بالتصويت له. وكذلك منتخبة لم تتوقع هذه النتيجة البتة بحصولها على (53) صوتاً، بل حتى هي صوتت لمرشح صوت له معها عدد كبير من الناخبين ولم يرد له ذكر. وهكذا أكثر المرشحين لهذا المجلس لم يتوقعوا هذه النتيجة مطلقاً. وفيما يلي عدد المصوتين للمرشحين العشرة الأوائل: -1جاسم بن محمد الصحيح 62. 2-د. محمود بن سعود الحليبي 59. 3-محمد بن طاهر الجلواح 57. 4-ليلى بنت أحمد العصفور 53. 5-د. خالد بن قاسم الجريان 50. 6-عبد الجليل بن عباس الحافظ 49. 7-تهاني بنت حسن الصبيحة 45. 8-د. عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخثلان 44. 9-صالح بن أحمد الحربي 44. 10-أ.د. ظافر بن عبدالله الشهري 42. ليبلغ إجمالي عدد الأصوات التي صرحت بها اللجنة للمرشحين العشرة 505 أصوات. وقال الدكتور لؤي هاشم: ربما يكون السبب في هذا أمراً تقنياً في الأجهزة التي استخدمت في عملية التصويت؛ فقد تعطلت أثناء التصويت وتوقفت عند بعض الأسماء, فأخذت وقتاً مضاعفاً خمس أو عشر مرات عن الوقت المحدد لكل مرشح، إضافة إلى تعجل المذيع بالإعلان عن أسماء بعض المرشحين قبل انتهاء زمن المرشح السابق, ما أربك العملية الانتخابية بضغط بعض الناخبين زر الترشيح بعد سماع اسم مرشحه من المذيع، بينما تصويته سيذهب للذي قبله، وهذا أمر موثَّق بالتلفاز (القناة الوثائقية). وانتهى الدكتور هاشم للقول: إن الانتخابات من نتائج مرفوضة في أرقامها، وغريبة في أسماء مرشحيها، وإن كانوا من النخب المثقفة، وأقدارهم محفوظة، إلا أنها لا تعبر عن إرادة الناخبين، ولا عن إرادة عدد منهم، الذين كانوا عازمين على الانسحاب قبل العملية الانتخابية. ولكن يبدو أن هذه الأجهزة المستخدمة في هذه الانتخابات قد تأثرت بقول النقاد: (أعذب الشعر أكذبه).