أثارت انتخابات نادي الأحساء الأدبي الكثير من التساؤلات والجدل لدى البعض من أعضاء الجمعية العمومية التي انقسمت بين القبول والرفض لنتيجتها..( اليوم) في محاوله لاستطلاع الآراء حول الانتخابات التقت بمجموعة من اعضاء الجمعيه فكانت إجاباتهم كالتالي: في البدايه يقول د.خالد بن سعود الحليبي : حرص ممثل الوزارة الذي قدم لانتخابات مجلس إدارة النادي على الإشادة بالمرحلة الجديدة التي تشق طريقها الأندية الأدبية وكأنها قد وصلت إلى مبتغاها بعد طول جدل وحوار. وتجمهر عدد لم تشهد له الأحساء مثيلا، مزيج من المثقفين والعلماء والأدباء والشعراء والكتاب قارب الخمسمائة .. رجالا ونساء، وأعطي كل منهم جهاز الانتخاب الذي كان يبرق باللون الأحمر. بدأ المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة دون شرح لطريقة استخدام الجهاز، فطلب منه الحضور ذلك، فتقدم المختص وشرح الطريقة، فطلب أحد الحضور تجربة الأجهزة فكان الرد حازما أنها ستجرب عند البدء، ولم يحدث ذلك، وبما أن المرشحين بلغوا اثنين وثلاثين مرشحا، فمن حق الحضور التعرف عليهم جميعا قبل أن يختاروا، ولكن ذلك لم يحدث أيضا، وحُدِّد لكل اسم ثلاثون ثانية لم يكن ينتظر سعادته حتى لانتهائها أحيانا في بعض الأسماء، وفجأة تعطل جهاز الصوت، فكان الانتظار عند أحد الأسماء!! (فأخذ مدة تزيد عن خمس دقائق) وفجأة تعطل جهاز الحاسوب، فكان الانتظار أيضا عند اسم آخر!! ..لكنها التقنية فلا بأس، وكانت النتيجة غير المتوقعة من الجانبين؛ من الناخبين ومن المنتخبين، فغالب الذين خرجت أسماؤهم ولا اعتراض على شخصياتهم الموقرة ليسوا هم الذين رشحتهم الجمعية العمومية، بل امتلأت وجوههم بالدهشة، لأنهم لم يعرفوا حتى الآن من رشحهم، بل إنهم حتى هم أعطوا أصواتهم لغيرهم، وكان بعضهم يريد الانسحاب قبل البدء، فمن أين جاءت الأصوات اللافتة للنظر بعددها الكبير لمن لم يكد يرشحه أحد لعدم رغبته هو في ذلك؟ وأين ذهبت الأصوات التي جاءت قاصدة التصويت لمرشحها؟ إننا لا نتهم سوى هذه التقنية التي لم تجرب قبل أن تفعل، فكيف تصدق رغم شهادة الأرقام بأن مجموع الأصوات المعلنة أكبر من مجموع الحضور الذين أعلنهم المسؤولون!! هذا غير الأصوات التي لم تعلن للاحتياط ولا مبرر لعدم ذكر الأصوات التي حصلوا عليها، إضافة إلى أصوات سبعة عشر مرشحا كان لا بد لكل منهم ولو صوتا واحدا! ومع أني شخصيا نبهت المسؤولين مباشرة، ولكنهم اكتفوا بقولهم: اكتبوا طلب طعن!! وبعضهم رفض أن أجلس معه خمس دقائق فقط، . إنني أطالب الجمعية العمومية لنادي الأحساء بالاجتماع العاجل لإعادة الانتخاب، فإن القبول بالخطأ خطأ أشد منه، وليس من الصحيح أبدا السكوت على هذه النتيجة التي لا تمثلهم أبدا. أغرب من الخيال أما لؤي الهاشم عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل فيقول: كانت نتائج هذه الانتخابات أغرب من الخيال في عدد المصوتين وفي أسماء من انتخبواكأعضاء مجلس إدارة ،حسب التفصيل التالي : عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت (526) فقط ما بين نساء ورجال ، حسب القائمة المعتمدة من النادي الأدبي بالمحافظة . عدد الناخبات النساء من العدد الكلي( 79 ) وعدد الذكور ( 447 ). عدد الناخبين الذين تغيبوا عن الحضور أكثر من ( 40 ) ناخباً ، فبقي ممن يحق لهم التصويت في الجمعية العمومية أقل من (486) ناخباً مابين نساء ورجال . وتأتي النتيجة التي هي أغرب من الخيال ، ويدركها من له أدنى معرفة بعلم الحساب كالتالي : عدد الناخبين للمرشحين العشرة الأُوَل (505) فضلا عن قائمة الاحتياط التي تضم (5) مرشحين ، فالاحتياط الأول كم يملك من صوت والثاني والثالث ، والرابع ، والخامس ،بالطبع رفضت اللجنة إخبار المرشحين بأعداد ناخبيهم ؛ لأنها وقعت في حرج شديد ؛ لأن عدد الناخبين لدى اللجنة المشرفة أكثر بكثير من عدد الأسماء المعتمدة للانتخاب. أما عن الأسماء المرشحة لمجلس النادي فليست بأقل غرابة من سابقتها فلنأخذ الأمثلة التالية: المرشح د.محمود بن سعود الحليبي لم يصوت لنفسه بل جاء للتصويت لأخيه د.خالد بن سعود الحليبي ، ومعه الكثير من أصحاب وأصدقاء تصل أصواتهم إلى أكثر من (50) صوتا ، خاصة وأن اسم د.خالد الحليبي معروف، وتأتي المفاجئة ب( 59) صوتا للدكتور محمود الذي لم يكن يتوقع صوتا واحداً ؛ لعدم رغبته في ذلك ، ويخرج د.خالد من قائمة المرشحين العشرة بعدد رفضوا الإعلان عنه ؛ لإنه إن كان عددا كبيراً لكنه أقل من العدد الذي حصل عليه المرشحون العشرة فمن أين جاء هذا العدد ؟ فالعشرة الأول أخذوا (505) أصوات فلم يبق لكل مرشح من البقية إلا أقل من صوت واحد لأن عددهم(22) فالمجموع (527) وعدد الجمعية العمومية التي يحق لها الانتخاب (526) هذا في حال عدم غياب ناخب واحد ، والغياب موجود قطعاً ، وظاهر باعتراف اللجنة المشرفة ، ومن خلال فراغ المقاعد المعدة والمرقمة لكل ناخب. وإن كان العدد الذي رشح د.خالد قليلا فلا بد أن يكون أقل من صوت واحد، بمعدل نصف صوت مثلاً كي يكون العدد منطقياً بلغة الأرقام. ومثال آخر : المرشح د.عبدالعزيز الخثلان حصل على (44) صوتا ، ولم يكن متوقعا أن يحصل على صوت واحد لأنه لم يصوت لنفسه. وهكذا المرشح : صالح أحمد سعود الحربي لم يكن متوقِّعاً أن يحصل على شيء من هذه الأصوات التي بلغت (44) ، وتوقَّعها أن تكون لصاحبه المرشح : سلمان الجمل الذي لم يحصل على شيء يذكر رغم شهادة أكثر من (40) ناخباً بالتصويت له. وكذلك المنتخبة ليلى العصفور التي لم تتوقع هذه النتيجة البتة بحصولها على (53) صوتا. وهكذا الكثير من المرشحين لهذا المجلس لم يتوقعوا هذه النتيجة مطلقاً. فربما يكون السبب في هذا أمراً تقنياً في الأجهزة التي استخدمت في عملية التصويت .
يسر وسهولة القاص ناصر الجاسم: جرت الانتخابات في جوٍ ثقافي رائع ومريح تم فيه تقديم الاحترام والتقدير للمنتخبين ،وتم إعلامهم بكيفية الانتخابات برحابة صدر وتبادل الابتسامات والبعد عن الانفعال، وتمّت العملية بيسر وسهولة بعد الرد على كافة الأسئلة والاستفسارات التي وردت من الناخبين ،وقام كل ناخب بانتخاب مرشحه دون أي تأثير او إرغام أو إجبار، وقد كانت فترة الاختيار ثلاثين ثانية كانت كافية جدا لاتخاذ القرار. وأتمنى تكرار التجربة مرة أخرى مع وصول أشخاص جدد بالكامل إلى المجلس المقبل، بحيث تعطى الفرصة لدماء جديدة تقدم وتعطي الحراك الثقافي في الاحساء المزيد من التميز والتقدم والتطور، وعلى الإدارة الحالية ان تعمل ويكون في أولويات مهامه الأدباء والمثقفون في الاحساء وخاصة فئة الشباب.