الصيام والقرآن شفيعان .. كما أخبر من أنزل عليه القرآن . فعن عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال: فيشفعان" رواه أحمد والحاكم وغيرهما وحسنه الألباني. وللقرآن في رمضان شأن وأي شان.. كان الأئمة كمالك وغيره إذا دخل رمضان، تركوا مجالس العلم والحديث، وأقبلوا على القرآن من المصحف.. فمنهم من يختم في سبع.. وفي ثلاث.. ومنهم كالشافعي من له ختمة بالليل وختمة بالنهار. وكان الزهري إذا دخل رمضان يقول: إنما هو قراءة القرآن وإطعام الطعام. في حديث ابن مسعود t قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول الم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف" رواه الترمذي وصححه الألباني. السؤال الوجيه هنا يقول أحدهم: هل أسرع في القراءة تحصيلاً لهذا الأجر العظيم بكل حرف، أم أرتل وأتدبر فيقل مقدار القراءة؟ الجواب: يمكن أن تجعل لك مسارين: * مسار للتلاوة : لا بأس أن تحدر فيه، لكن إياك تطغى السرعة على فهم المعنى العام،.. وما تقرأه بفهم وتعقل وإن قل خير من كثير لا تفقهه.. هذا في قراءة التلاوة. * مسار ثاني للتدبر: تقرأ فيه بتدبر وتأمل وإعادة نظر.. وهذا نافع جداً للقلب. اللهم اجعلنا من أهل القرآن.. واجعله شفيعاً لنا عندك يا كريم يا منان