لا يمكن أن يصف القلم أو الكلام أو أي لغة في العالم ما يحدث لإخواننا المنكوبين في أفريقيا الوسطى.! خاصة وأن سلسلة هذه الانتهاكات بحق الإنسانية تأتي في وقت مليء بانتهاك مماثل في بورما وسوريا. "سواطير" وبنادق وهمجية مفجعة وصلت حدَّ أكل لحوم إخواننا وبَقْر بطون نسائهم من قِبل المجرمين "الانتيبالاكا"، والمشكلة أن يأتي هذا التطهير العرقي بمباركة من بلد تدّعي احترام الحريات والديانات " فرنسا " !، للمساهمة في القضاء على كل ما يمت للإسلام بصلة هناك، ونسفه عن بكرة أبيه وتهجير المسلمين وإفنائهم عن أراضيهم وممتلكاتهم.! ويبرز السؤال الأهم: أين، وما دور المسلمين من هذه الفواجع؟ ، وبخاصة موقف دول التأثير وإحداث الفارق.! فمن المخجل أن تنشط المنظمات الصليبية والدول غير الإسلامية في هذه القضية، ولا نرى للموقف الإسلامي حتى ولو نزرٌ من الشجب الخجول، بدلاً من التناحر العلني ولفت الأنظار الطامعة لتشتيت ما تبقى من شمل الأمة ! بل المصيبة: أن يكون لبعض الدول الإسلامية يد في هذه البشائع!، فبالله عليهم ماذا أبقوا من عرى الإخاء الديني؟. وأخرى تدعي إسلاميتها ولا تنشط إلا في نصرة رفقاء المذهب، فنراها تفدي بكل ما ملكت النظام السوري الغاشم على المستضعفين العزل وتخرس عن معاناة المسلمين في كل مكان وهي تهلل الموت لأمريكا الموت لإسرائيل!! *يجب أن يدرك الإعلام العربي هو الآخر مسؤوليته في إبراز هذه المعاناة أياً كانت درجة إيلامها لأنه يمثل ورقة ضغط فاعلة على العالم إذا ما أدرك هذا الدور.