استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي حملات العنف والاضطهاد التي تستهدف المسلمين في بورما، وأدانت الاعتداءات الآثمة الأخيرة على المسلمين الذين يعيشون في ولاية رانجون (أراكان) المحاذية لجمهورية بنغلاديش، حيث قامت مجموعات مسلحة من البوذيين يوم الأحد 20-7-1433ه بمداهمة أحياء المسلمين وقتل العشرات منهم وهدم العديد من المنازل والمساجد والأملاك الخاصة بالمسلمين. جاء ذلك في بيان أصدره معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام للرابطة، وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية قال فيه: إن المسلمين الذين يعيشون في بورما يتعرضون للاضطهاد منذ خمسة عشر عاماً وهم محرومون من حقوق المواطنة، ويعانون أشد المعاناة من سياسة التمييز التي حرمتهم من حق التجنس، مما جعلهم عرضة لأعمال العنف والاضطهاد والطرد والتهجير. وأهاب معاليه بمنظمة التعاون الإسلامي لمتابعة أوضاع المسلمين في أنحاء بورما، وبذل المساعي لدى هيئة الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لرفع المظلمة عنهم، ومنحهم حقوق المواطنة كاملة، ومساواتهم بالحقوق والواجبات مع غيرهم من مواطني بورما. وحث معاليه مؤسسات العمل الخيري الإسلامية لنجدة مسلمي بورما، ولا سيما الذين قتل أبناؤهم وهدمت بيوتهم، وتقديم العون العاجل لهم وإغاثتهم، وأهاب بحكومة بنغلاديش لاستقبال المسلمين الفارين من بورما بسبب الاضطهاد وحمايتهم تحقيقاً للإخوة الإسلامية ونصرة المستضعفين.