تعاني محافظة الداير بني مالك جنوب المملكة، من تراكم للنفايات منذ ما يقارب الشهر، والتي تسبب كارثة بيئية على المحافظة. ويعود سبب المشكلة إلى عدم التعاقد مع أي شركة خاصة بالنظافة والاعتماد على التشغيل الذاتي للعمالة؛ ما شكل عجزا كبيرا في عدد المركبات الحاملة للنفايات، وانعكس ذلك على تكدس النفايات لدرجة لم تعد تسعها الحاويات، وانتشرت معها روائح كريهة وغازات سامة في هواء المحافظة. وتكمن خطورة النفايات، عند اقترانها بالمياه التي قد تصل إليها فتعمل على تلوث المياه الجوفية، بالإضافة إلى أنها تعتبر مزرعة لتكاثر الكائنات الحية، كما يؤدي وجود المواد العضوية في النفايات إلى تحللها البيولوجي بواسطة الميكروبات، كالبكتيريا، وينتج عن هذا التحلل المواد السائلة والغازية السامة، مثل أكاسيد الآزوت، وثاني أوكسيد الكبريت والنيتروجين، وكذلك التأثير على نوعية المياه الجوفية، ورفع نسبة الأحماض فيها؛ ما يجعل التربة غير صالحة للإنبات. ويؤدي تراكم النفايات إلى شغل مساحات واسعة من الأرض، ما يحول دون استغلالها في الزراعة، أو البناء، كما أن ذلك يشوه المنظر الجمالي والحضري للمناطق التي توجد بها ويؤثر صحياً ونفسياً على الصحة العامة.