أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، على الحاجة الماسة لرواد وقاصدي المسجد الحرام للتثقيف والتوعية بآداب المسجد الحرام وأحكامه ونوازله؛ ليؤدوا مناسكهم وعباداتهم متجنبين بذلك البدعة والتحزب ومخالفة الشريعة القويمة التي أمر بها الله جل في علاه قائلاً: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً). جاء ذلك في كلمة افتتاحية ندوة: (المسجد الحرام فضائله وآدابه وأحكامه) والتي تنظمها كلية الشرعية الإسلامية بجامعة أم القرى، بالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، تحت رعاية مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس، بمشاركة أصحاب المعالي والفضيلة علماء الأمة وباحثيها والمهتمين بشأن المسجد الحرام. وأضاف الشيخ "السديس" أن الندوة تتضمن أربعة محاور: (المسجد الحرام فضائله وآدابه – المستجدات الفقهية المتعلقة بالمسجد الحرام – الجهود العلمية في المسجد الحرام – عمارة المسجد الحرام)، عبر أربع جلسات علمية يتناول من خلالها 15 بحثاً وورقة علمية عن الفضائل والآداب والأحكام الشرعية التي ينبغي على الأمة اتباعها وتطبيقها في سلوكهم وعباداتهم وشعائرهم في أطهر بقعة شرفها الله على وجه المعمورة "بيت الله الحرام". ثم رفع معاليه شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين والقيادة الرشيدة على العناية الجليلة والرعاية الكريمة للحرمين الشريفين وقاصديهما، وكرر شكره وعرفانه لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى على منحه الموافقة على إقامة هذه الندوة التي سوف تساعد على نشر الدين الصحيح القويم، والشكر موصول لمعالي مدير جامعة أم القرى على هذا التعاون البناء المثمر بين الرئاسة والجامعة. عقب ذلك، ألقى مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة أشاد فيها بالجهود العلمية والتوجيهية والإرشادية والخدمية المبذولة من قبل منسوبي الرئاسة لتوعية رواد وقاصدي المسجد الحرام، ثم تطرق مدير الجامعة إلى التعاون البناء بين الرئاسة والجامعة للاستفادة من العلوم الشرعية ونشرها لأوسع نطاق في العالم، تحت مجهر أكاديمي علمي شرعي متين. وفي نهاية الافتتاح، قدم مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس درعاً تكريمية للرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، ونائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم.