صرح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أنه انطلاقاً من مكانة الحرمين الشريفين وعناية الدولة حفظها الله بهما وعنايتها بخدمتهما وتوعية قاصديهما؛ تقيم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ندوة علمية بالتعاون مع جامعة أم القرى، ممثلة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة، بعنوان: (المسجد الحرام، فضائله، وآدابه، وأحكامه) يوم الأربعاء الموافق 20 رجب 1437ه، بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية. وسيتم خلال الندوة استعراض 15 بحثاً وورقة علمية والتي تتركز في الحديث عن فضائل المسجد الحرام وآدابه، والأحكام الشرعية التي ينبغي العناية بها في هذه البقعة الطاهرة، وعرض بعض المستجدات والمسائل الفقهية المعاصرة التي تتكرر لقاصدي المسجد الحرام. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن ندوة: (المسجد الحرام فضائله، وآدابه، وأحكامه)، تأتي بالتعاون والشراكة مع جامعة أم القرى ويشارك فيها أصحاب المعالي والفضيلة من أئمة المسجد الحرام، وأساتذة الجامعات ونخبة من العلماء والمتخصصين؛ حرصاً من الرئاسة والجامعة لتحقيق أوجه التعاون المثمر والبناء بين الرئاسة وجامعة أم القرى، فيما فيه خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، والارتقاء برسالتهما نحو تطلعات القيادة الرشيدة حفظها الله والاستفادة مما تزخر به جامعاتنا من النخب العلمية في شتى المجالات، ولما يرجى من النفع العظيم والخير العميم لقاصدي بيت الله الحرام، وتفعيلاً للدراسات العلمية والبحثية فيما يعنى بأشرف بقعة وأقدس مكان، وتأتي هذه الندوة العلمية تحقيقاً لعدد من الأهداف المهمة، منها التعريف والتوعية بمكانة المسجد الحرام، وبيان فضائله وآدابه ومنها بيان الأحكام الشرعية المتعلقة بالمسجد الحرام لا سيما النوازل والمستجدات الفقهية، ومنها ربط الأمة بمقدساتها واهتمامها بها، وما يتعلق بشؤونها من خلال التوجيهات السديدة لولاة الأمر حفظهم الله . وتنتظم هذه الندوة في أربع جلسات علمية يستعرض من خلالها (15) بحثاً وورقه علمية، وعبر معالي الرئيس العام عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على دعمها ورعايتها ولسمو أمير المنطقة على اهتمامه وحرصه ولمعالي وزير التعليم الدكتور/ أحمد بن محمد العيسى على الموافقة على إقامة هذه الندوة، كما ثنى بالشكر لمعالي مدير جامعة أم القرى الدكتور/ بكري بن معتوق عساس، ولعميد كلية الشريعة فضيلة الأستاذ الدكتور/ غازي بن مرشد العتيبي، ورفع معالي الرئيس العام شكره للقيادة الرشيدة على ما توليه للحرمين الشريفين من فائق الرعاية وكريم العناية، وما تبذله من دعم غير محدود لهذين المسجدين المقدسين وقاصديهما، مؤملاً أن تخرج الندوة بثمار وآثار مباركة، وبيانٍ وتوصياتٍ نافعة تصب في مصلحة وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وسأل معاليه الله – عز وجل – أن يحفظ على هذه البلاد عقيدتها، وأمنها، وأمانها، وقيادتها، وأن يجمع الجميع على الكتاب والسنة إنه جواد كريم.