قال السيناتور الأمريكي، ديك دربين، إن الأمثلة الأخيرة على التمييز ضد ركاب الطائرات المسلمين والعرب، أصبحت أمرا مقلقا مما دفعه للطلب من شركات الطيران الأمريكية الكبرى شرح ما تقوم به لمنع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل. وأضاف السيناتور الديمقراطي البارز، الذي يُمثل ولاية إيلينوي في الكونغرس الأمريكي، في رسالة إلى رئيس رابطة الطيران، نيكولاس كاليو: "تُؤمن الخطوط الجوية بمسؤوليات هائلة للحفاظ على سمائنا آمنة مع احترام حقوق جميع الركاب، ولا ينبغي أن يخضع ركاب الطائرات لمعاملة تمييزية على أساس الدين أو العرق." واستطرد في الرسالة: "التمييز العرقي والديني يُهاجم صميم التزام أمتنا بالحماية المتساوية للجميع." ورد العضو المنتدب للاتصالات الحكومية والتنظيمية برابطة الطيران الأمريكية، فون جينينغز، على ما قاله السيناتور في رسالة بالبريد الإلكتروني لشبكة CNN: "نتطلع إلى استعراض مخاوف السناتور دربين، وسنرد عليه وفقا لما يقول." واستشهد دربين، الذي يحتل المرتبة الثانية في مجلس الشيوخ الديمقراطي وعضو اللجنة القضائية، بثلاثة أمثلة عما وصفه ب"التمييز الديني أو العرقي"، وهي قصة الطالب العراقي، خيرالدين المخزومي، الذي طُرد من على متن رحلة طيران "ساوث ويست" الأمريكية وتعرض للاستجواب لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بسبب قوله "إن شاء الله" عبر محادثة هاتفية مع عمه في العراق. والمثال الثاني هو قصة العائلة المسلمة التي طُردت من طائرة تابعة للخطوط الجوية المتحدة لدواع أمنية، عندما دار نقاش بين أفراد العائلة وأحد مضيفي الطائرة حول سلامة مقعد الطفل الذي اعتبر طاقم الطائرة أنه يشكل خطرا أمنيا على سلامة الركاب. والمثال الثالث هو رفض مضيفة جوية أمريكية إعطاء امرأة مسلمة علبة صودا خوفا من استخدامها كسلاح، على متن خطوط يونايتد، والتي وصفته شركة الخطوط الجوية في بيان بأنه "سوء تفاهم." ويطالب السيناتور دربين من منظمة "الخطوط الجوية الأمريكية" بشرح تلك القضايا الثلاث، والكشف عن نوع التدريب الذي يتلقاه طاقم الطيران عن التنوع المجتمعي وعدم التمييز في المعاملة.
