هبطت طائرة ركاب أمريكية بشكل اضطراري غير مقرر سابقا بسبب شجار بين راكبين على إرجاع مقعد وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع، حسبما قالت السلطات الجمعة. ووقع الحادث على متن رحلة لشركة "أمريكان ايرلاينز" للطيران من ميامي إلى باريس، حيث تم تحويل الرحلة إلى بوسطن، من أجل طرد أحد الركاب من الطائرة. ونقلت صحيفة بوسطن جلوب عن مسؤولين قولهم إن رجلا غضب بشدة عندما قامت امرأة تجلس في المقعد الذي أمامه بإرجاع ظهر مقعدها للخلف قليلا من أجل الاستراحة. وقال مكتب المدعي العام الأمريكي في بوسطن إن الرجل يدعى ادموند الكسندر (60 عاما) من باريس. وقد تم استدعاء مسؤولي الشرطة الجوية الاتحادية، إلى الطائرة في رحلتها عبر المحيط الأطلسي. وتمت السيطرة على الكسندر وتكبيل يديه بعدما تعقب أحد أفراد الطاقم إلى الجزء الخلفي من الطائرة وأمسك بذراعه. وقال بيان صادر عن مكتب المدعي العام إن فرد الطاقم تدخل عندما أخل الكسندر بالنظام. وأضاف البيان أن عضو الطاقم طلب من ألكسندر الهدوء، لكنه استمر في رفع صوته. واقتيد ألكسندر إلى الحجز وتم تسليمه إلى السلطات في بوسطن حيث يواجه اتهامات من بينها التعرض لطاقم الطائرة، مع عقوبة قصوى تصل إلى السجن 20 عاما في حال إدانته. وكانت شركة يونايتد أيرلاينز الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الجاري عن قيام إحدى طائراتها بتغيير مسارها نتيجة لمشاجرة بين الركاب عندما منع أحد الركاب راكبة تجلس في المقعد الذي أمامه أيضا من إرجاع ظهر المقعد الي الخلف وذلك خلال رحلة من نيوارك بنيوجيرسي إلى دنفر . وقد تم إنزال الراكبين المتشاجرين من الطائرة في شيكاغو بعد أن غيرت الطائرة مسارها . ولم يتم القبض عليهما ولكنهما يواجهان احتمال الغرامة. وقد وصلت الطائرة إلى وجهتها النهائية في دنفر متأخرة 90 دقيقة. وقد اشتعل الشجار عندما حاولت راكبة إمالة مقعدها إلى الوراء ولكن الراكب الموجود وراءها منعها حيث كان يرتدي واقي ركبة يجعل من المستحيل إمالة المقعد للوراء. وخلال النقاش قذفت المرأة الرجل بكوب الماء ليتحول الخلاف إلى شجار.