أضرم مستوطنون متطرفون فجر اليوم الأربعاء، النار في مسجد علي بن أبي طالب في بلدة دير استيا شمال غرب محافظة سلفيت شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وقال رئيس بلدية دير استيا أيوب أبو حجلة، إن المستوطنين تسللوا للقرية في تمام الساعة الثالثة والنصف فجرا باتجاه المسجد، وأشعلوا النار في سجادة خارجية وامتدت النار لمدخل المسجد، بحسب ما ذكر المركز الفلسطيني للإعلام. وأشار أبو حجلة إلى أن وجود أحد شبان القرية بالمسجد مبكرا حال دون انتشار النار وامتدادها، حيث بدأ بالصراخ والاستغاثة بأهالي القرية لمساعدته بإطفاء الحريق، لافتا إلى أن حجم الخسائر كان بسيطا، وأن الأهالي أخمدوا النار قبل انتشارها. وصعّد المستوطنون من هجماتهم ضد المواطنين في الأيام الأخيرة، فيما يأتي انتقاما لحادثة احتجاز المستوطنين قبل نحو أسبوع في قرية صرة جنوب مدينة نابلس وضربهم على أيدي أهالي القرية. بدوره قال الباحث والناشط في قضايا الاستيطان خالد معالي، إن بلدة دير استيا تعاني من اعتداءات المستوطنين، حيث تقام على أراضي البلدة سبعة مستوطنات هي: "عمانوئيل من الشرق"، ومن الجنوب مستوطنات "يا كير"، وبالقرب منها مستوطنة "نوفيم"، ومن الجهة الشمالية تحاصر المستعمرات الثلاث "كرني شمرون"، و"جنات شمرون" و"معالي شمرون"، من ناحية الشمال، كذلك مستوطنة "رفافا" من الجهة الغربية. وأشار معالي إلى أن عدد سكان المستوطنة يبلغ قرابة (1113)، علاوة على أبراج المراقبة العسكرية والطرق العسكرية، التي تلتهم مساحات واسعة من أراضي البلدة وواديها المشهور وادي قانا. وكانت البلدة قد شهدت الليلة الماضية مواجهات مع قوات الاحتلال ومداهمة عدد من منازل المواطنين، وسط إطلاق القنابل الصوتية وقنابل الغاز وإطلاق القنابل المضيئة في سماء البلدة.