أضرم قطعان المستوطنين فجر أمس النار في مسجد علي بن ابي طالب في قرية دير استيا شمال غربي سلفيت، وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه تتوعد الاهالي بالانتقام رداً على ما تعرضوا له في قرية قصرة قبل ايام. وذكر ايوب ابو حجلة رئيس بلدية دير استيا ان احد المواطنين تنبه اثناء توجهه لصلاة الفجر باندلاع النيران في المسجد، فهب الاهالي وعملوا على اخمادها ما حال دون امتدادها، فيما لحق اضرار بالمدخل وبجزء من السجاد، مشيرا الى ان هذا الاعتداء هو الثاني من نوعه الذي يتعرض له المسجد على أيدي عصابات المستوطنين. واشار ابو حجلة إلى ان المستوطنين خطوا شعارات باللغة العبرية على جدران المسجد مثل " تدفيع الثمن" و"الانتقام بالدم" ووقعوا هذا الاعتداء ب"مجموعات قصرة" وهو اسم مستوحى مما تعرضت له عصابة من المستوطنين مؤخرا في قرية قصرة جنوب نابلس حيث وقعوا في اسر الاهالي خلال محاولتهم تنفيذ اعتداءات على ممتلكات المواطنين. وجاء اعتداء المستوطنين بعد ساعات قليلة على اقتحام قوات الاحتلال للبلدة وفرض حظر التجول على ابنائها واغلاق مداخلها. ووصف وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمود الهباش ما اقترفه المستوطنون بالعمل بالعنصري الذي يعبر عن اضطهاد ديني صريح ضد الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه. وقال الهباش في تصريح له "لم يعد هناك أماكن عبادة آمنة في فلسطين في ظل الاعتداءات والجرائم التي تتعرض لها من قبل الاحتلال وقطعان مستوطنيه، مؤكداً أن حماية هذه الأماكن لا يقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم بل هو بحاجة إلى دعم ومساندة العالمين العربي والإسلامي والشرفاء في جميع أنحاء العالم. من جهتها، نددت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بهذه الجريمة وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في إلزام إسرائيل بوقف ومنع هذه الاعتداءات والانتهاكات اليومية والمتواصلة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها والتي تقوض الجهود لتحقيق السلام وتزيد التوترات والاحتقان وعدم الاستقرار في المنطقة.